كشف الناطق بإسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان جهاد طه، في تصريح خاص وحصري لموقعنا vdlnews، أن "من أفشل الهدنة الإنسانية أمس هو الكيان الصهيوني وتحديدا نتانياهو لحسابات شخصية، فالأهداف التي وضعها فشلت فشلا ذريعا حيث تتضمن احتلال قطاع غزة والقضاء على المقاومة وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، وهذا ما لم ولن يتحقق، وهو يعيش حالة تخبط وما يحصل من تباينات وانقسامات في الكيان تدعو رئيس حكومتهم الفاشية الى الإستقالة جعلت رئيس وزراء العدو الفاشي يبحث عن إنجاز لن يحصل عليه".
وإذ أكد طه أن "حماس كانت ملتزمة بمعايير الوسطاء القطريين والمصريين للتبادل"، كشف عن أنه "بالمرحلة الأخيرة اقترح إطلاق سراح 7 مستوطنين و3 قتلى الا أن الإحتلال رفض وطالب بمعايير جديدة، ونحن نرفض أي معايير جديدة والعدو لا يمكن أن يفرض إملاءاته على المقاومة الفلسطينية وشعبها العزيز ولن يستطيع".
وشدد المتحدث باسم "حماس" على أن "الجهود والمساعي لا زالت مستمرة ونحن منفتحون على أي مقترحات جديدة ندرسها خاصة اذا كانت تخدم شعبنا وتخفف من معاناته التي كرسها الإحتلال بجرائمه ومجازره بحق الأطفال الذين تجاوز عدد الشهداء منهم على 8000 شهيد و3000 من النساء، وحرب الإبادة التي دمرت مساحات واسعة من قطاع غزة، ونحن مستمرون بالتعاطي الإيجابي مع كافة المقترحات بعد دراستها خاصة من الوسطاء القيمين على هذه الهدن في مصر وقطر الشقيقة".
ورأى طه بتصريحه لموقعنا vdlnews أنه "من حقنا أن ندافع عن شعبنا وحاضرون في الميدان، والموقف الفلسطيني ملتف حول موضوع المقاومة وليس فقط في قطاع غزة، ودليل ذلك العملية البطولية أمس في القدس أدت الى مقتل 4 صهاينة وسبعة جرحى وهذا ما يدل على أن المقاومة متجذرة في الضفة والشباب".
وأضاف: "حريصون كل الحرص على وحدة الموقف الفلسطيني على قاعدة التمسك بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي طليعتها الحق في المقاومة التي باتت الخيار الوحيد بعد فشل تجربة أوسلو من 1993 لليوم وكل الإتفاقيات كان مصيرها الفشل الذريع، ولم يبق سوى الحل بالمقاومة".
وردا على سؤال، قال: "الجماهير الفلسطينية في لبنان مؤيدة ومناصرة لغزة وفلسطين، بموقف فلسطيني واحد مؤيد للمقاومة بوجه العدوان، ونحن حريصون على شراكة وطنية سياسية على قاعدة التمسك بمشروع المقاومة، ومتمسكون كفصائل فلسطينية وقوى إسلامية ووطنية وشعبية بمشروعنا في الشتات وهو العودة والتحرير والمقاومة، فاليوم نحن جزء أصيل من هذا الشعب الفلسطيني المقاوم وندعم كل خيارات الشعب الفلسطيني في أرضنا وخاصة المقاومة للمحافظة على هويتنا وكرامة شعبنا".
وأضاف: "الإحتلال سيفشسل فشلا ذريعا رغم إمعانه بالعدوان لأن الذي يعجز عن تحقيق أهدافه خلال 50 يوما سيعجز بالمستقبل لأن المقاومة اليوم تمتلك قدرات عالية وحاضرة في الميدان وتكبد العدو خسائر فادحة، والمشروع الإستعماري الصهيوني سيفشل وسيبقى قطاع غزة يمثل عمق المقاومة الفلسطينية".
وعن المساندين لغزة وشعبها ومقاومتها، قال: "نثمن ونقدر عاليا دور كل الذين دعموا الشعب الفلسطيني من اليمن الشقيق وما فعلته القيادة اليمنية عبر القصف بالصواريخ والمسيرات لإيلات وغير إيلات، ونشكر الشعب العراقي الأصيل أيضا الذي ساند شعبنا وصولا الى لبنان، نثمن ونقدر عاليا ما يحصل في جنوب لبنان من خلال قصف المواقع الإسرائيلية المعادية وهذه الرسائل مقدرة لدى الشعب والمقاومة الفلسطينية، وتبرهن أن المقاومة في لبنان حاضرة الى جانب المقاومة الفلسطينية في إسنادها ودعمها".
وختم طه: "نثمن ونقدر عاليا كل الحراكات الشعبية والجماهيرية الداعمة لفسسطين في عالمنا العربي والإسلامي وحتى في أوروبا وخاصة بالدول التي وقفت رسميا الى جانب الحرب الصهيونية على قطاع غزة، وهذه الحراكات تبرهن أن العدو يعيش أزمة حقيقية عبر عدوانه الساقر على الشعب الفلسطيني وارتكابه المجازر، التي ستبقى وصمة عار على جبين المجتمع الدولي وقانونه ولا بد من وجود قرار يوقف المجازر ويحاسب قادة العدو، وبالنسبة لنا، الجرائم لن تسقط بالتقاضم ولابد من محاسبة قادة الإحتلال وجنوده بكل ما تحمل الكلمة من معنى".