علق منسق لجنة البلديات المركزية في التيار الوطني الحر روجيه باسيل، على عدد النازحين المسيحيين من القرى الحدودية الجنوبية، معتبرا أن الإحصاء هو لعدد النازحين الجنوبيين الكلي وليس للمسيحيين، إذ أنه لا مجال للتمييز بين طوائف النازحين، فجميعهم نازحون لبنانيون، وأضاف: "في الجنوب نحن كتيار نعمل على مساعدة اللبنانيين دون تفرقة و من ضمن البلديات التي يشارك فيها التيار".

وردا على سؤال حول متابعة شؤون عودة النازحين السوريين في لبنان، قال باسيل في حديث لموقعنا Vdlnews، "إننا في التيار الوطني الحر قد نكون الوحيدين الذين نتابع ملف عودة النازحين من ضمن مقترحات و خطة وطنية شاملة ، إذ أن هناك جوا عاما في البلد هو أن جميع الأطراف اللبنانية تتكلم وتنبه وتدعو لإعادتهم الى بلادهم، الا أن الجهة الوحيدة التي تبادر الى طرح الخطط والتحرك على أرض الواقع هي التيار الوطني الحر"، كاشفا عن أن "التيار سيكون لديه قريبا جدا مؤتمر كبير يتعلق بعودة العائلات السورية النازحة".

وحول المؤتمر الذي لم يكشف عن تسميته الرسمية، قال: "سنبدأ قريبا بدعوة كل البلديات، المخاتير، الوزراء، القوى الأمنية والعسكرية و جميع الجهات المعنية في هذا الملف في لبنان مع امكانية مشاركة جهات خارجية أيضا لحضور المؤتمر، والذي سيكون حافزا للبلديات لتطبيق القوانين، وتنظيم العمالة "الغريبة" ضمن نطاقها ضمن القوانين المرعية الإجراء، مما يؤدي تدريجيا الى تنظيم وجود المواطنين وغيرهم في البلدات تحت رقابة البلديات، والتي تعتبر السلطة المحلية المخولة بطبيب القوانيين"، وأردف: "سيكون هناك طروحات وأفكارا كثيرة في المؤتمر، وسيصدر عنه توصيات بالغة الأهمية".

وفي سياق آخر، وردا على الأصوات التي طالبت الدولة اللبنانية بعدم التعويض عن النازحين اللبنانيين المتضررين جراء الإعتداءات الإسرائيلية جنوبا، إستنكر منسق لجنة البلديات في التيار هذا الكلام معتبرا إياه غير مقبول ومتناقض، وقال: "كل متضرر لبناني من أمر خارج عن إرادته الشخصية يجب أن تعوض عليه الدولة اللبنانية، ومن يرفض أن تقوم الدولة بواجباتها تجاه المواطنين، يشجع العمل الحزبي خارج نطاق الدولة، وهو ما لا يساعد في بنائها، ومن يطالب بأن تعوض جهات حزبية على الناس، يناقض نفسه حيث يشرع بطريقة أخرى دور من يتهمه باللا شرعية".

وختم باسيل: "يجب أن تبادر الدولة في التعويض على المتضررين لتثبت موقعها و بأنها الجهة الحاضنة لجميع ابنائها دون تفرقة".