رضوان الذيب - الديار
حركة رئاسية روسية - قطرية - فرنسية من " دون بركة" في الوقت الضائع، رغم اعلان سفير لبنان في روسيا شوقي بو نصار "دعم روسيا وصول سليمان فرنجية الى بعبدا الذي زارها مرتين، فيما قائد الجيش العماد جوزاف عون لم يزرها مطلقا". وتقول المعلومات ان نائب وزير الخارجية الروسي بوغدانوف اجرى سلسلة اتصالات رئاسية مع الرئيس نبيه بري ووليد جنبلاط وسليمان فرنجية وعدد من القيادات، استكملها السفير الروسي في بيروت. علما ان بوغدانوف يرتبط بصداقات متينة مع كل القيادات اللبنانية، منذ ان كان مستشارا في سفارة الاتحاد السوفياتي في دمشق عام ١٩٨٢ وتولى الملف اللبناني ودعم القوى الوطنية في اسقاط ١٧ ايار.
وفي المعلومات، ان مسؤول المخابرات القطرية " الضيف الدائم" في بيروت، الذي يدير الاتصالات الرئاسية لصالح قائد الجيش العماد جوزاف عون وليس لاي شخص آخر بدعم واشراف اميركي، ربط استمرار المساعدات المالية القطرية للجيش بوصول العماد عون الى بعبدا قبل ١٠ كانون الثاني موعد احالته الى التقاعد، لكن الحركة القطرية تدور في حلقة مفرغة رغم كل التسويق الاعلامي والمالي وغيره، كما ان التوجه القطري يصطدم برفض "الثنائي الشيعي". وهنا، تقول المعلومات ان سوريا تقود مباشرة، وعلى اعلى المستويات، التصدي للتوجهات القطرية في لبنان، وطلبت التشدد في هذا الامر نتيجة القطيعة الشاملة بين الدولتين، وفشل كل الاتصالات لجمع الرئيس بشار الاسد وامير قطر في الرياض، وهناك تشدد سوري في موضوع العلاقة مع قطر، و"الثنائي الشيعي" لا يخرج عن التمنيات والرغبة السورية في هذا الملف.
وحسب المعلومات، تبقى الجهود الفرنسية الاستطلاعية مع عودة لودريان الى بيروت، حيث تقول مصادر سياسية متابعة ان ليس في جعبته اية مبادرات رئاسية او غيرها، ويعرف استحالة البحث في الملف الرئاسي قبل انقشاع صورة الاوضاع في غزة، وبالتالي فان زيارة لودريان لا تحمل جديدا، بل هي رسالة" حض" فقط.
وفي ظل هذه الاجواء، فان الملف الرئاسي مؤجل حتى اشعار آخر، بحسب المصادر، وقبل وضوح صورة التطورات في غزة، فان الجهود الرئاسية "طبخة بحص" لا اكثر، والرئيس المقبل سيكون اختياره محكوما بنتائج حرب غزة، فاذا صمدت حماس وانتصرت فسليمان فرنجية رئيسا شاء من شاء وابى من ابى، اما اذا كانت النتائج معاكسة فان الدول العربية سترفض رئيس "تيار المردة"، ويصبح وصوله "ضربا من ضروب الخيال". علما ان معلومات مؤكدة اشارت الى ان احداث غزة اجّلت الاتفاق الرئاسي الذي تم التوصل اليه بين طهران والرياض بموافقة اميركية وقبول سوري، فهل ينفذ ما تم التوافق عليه بعد انتهاء حرب غزة؟ او ان ما قبل ٧ تشرين الاول ليس كما بعده؟
اما في ملف قيادة الجيش، فالامر متروك حتى آخر كانون الاول، الا ان التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون يبقى عبر المجلس النيابي، هذا المسار حسب المعلومات مرتبط في حضور "القوات اللبنانية" الجلسة وطرح مشروع القانون التي تقدمت به للتمديد لقائد الجيش لسنة واحدة، واذا تغيبت "القوات" مع "الكتائب" وبعض النواب "التغيريين" يصبح عقد الجلسة مستحيلا ويطير التمديد، اما اذا حضرت "القوات" وامّنت الغطاء المسيحي، فان جدول اعمال الجلسة يتضمن اقرار 16 مشروع قانون في الجلسة التشريعية، التي سيدعو اليها بري منتصف كانون الاول. فهل توافق "القوات"على التشريع في غياب الرئيس ويتم التمديد لقائد الجيش؟ ام تقاطع الجلسة ويتقدم التعيين في هذا الملف، "القوات" تدرس الخيارات والجواب في ١٥ كانون الاول؟