شدّد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، على أنّ "الكيان الصهيوني هو المحتل والمعتدي والمجرم الذي يرتكب المجازر من أجل إلغاء وجود الشعب الفلسطيني بتهجيره مرة جديدة من أرضه، والشعب الفلسطيني في موقع الدفاع عن وجوده وأرضه ومقدساته".
كلام فضل الله جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" لعنصره إبراهيم بديع حمزة في حسينية بلدة الجميجمة الجنوبية.
ورأى النائب فضل الله أنّه "عندما تعجز إسرائيل عن تحقيق ما وضعته من أهداف، فهذا يعني أنها فشلت، وعندما نرى الفلسطينيين يعودون بهذه الطريقة إلى بيوتهم المدمرة ويفرضون على العدو إطلاق الأسرى، فهذا يعني أنهم أسقطوا أهدافه، وقضية الأسرى قضية كرامة الإنسان وحريته، فكيف إن كنّا أسيرات وأطفال في سجون العدو، وهذا يعني أن المقاومة كشفت الصورة الحقيقية لهذا الكيان أمام العالم أجمع، وأنها أيضاً تمكنت من إحباط المشروع الإسرائيلي الأميركي، وصحيح أن كل نقطة دم غالية، ولكن حجم المشروع التدميري الاسرائيلي كان إلغاء وجود الشعب الفلسطيني، ولا يمكن أن نقيس حجم الانجاز بحجم التضحيات، فمنذ العام 1948 والعدو يرتكب المجازر، ولكنه اليوم يواجه مقاومة صلبة وإرادة شعب يرفض أن تحل به النكبة مرة أخرى.".
وأكد أنّ "الجبهة الأساسية هي في غزة، وصمود المقاومة وشعبها مهما بلغت الآلام والتضحيات هو العنصر الحاسم في تحقيق النصر النهائي، وثقتنا بالله وبالمقاومة في فلسطين عالية، فالميدان هو الذي يفرض الشروط السياسية في نهاية المطاف، ولا تزال المقاومة في غزة ثابتة وقوية في هذا الميدان، وهي صاحبة الأرض، وصمودها وبطولاتها فرضت على العدو الهدنة وإطلاق الأسرى، والشعب الفلسطيني ستكون له الكلمة الفصل في رسم نهاية هذه الحرب".
وأشار فضل الله إلى أنّ "دورنا في لبنان وفي بقية الجبهات في العراق واليمن، هو المساند والداعم، وإن كانت الجبهة اللبنانية على مستوى محور المقاومة هي الأكثر فعالية وتأثيراً، وقدمنا خيرة الشباب اللبناني شهداء في هذه المعركة من أجل لبنان وفلسطين، وهذه المقاومة تقوم اليوم بتكليفها الوطني والشرعي والأخلاقي والإنساني انتصاراً للدم المظلوم في غزة، وأيضاً دفاعاً عن بلدها وأرضها وشعبها، وموقفها مرتبط بالتطورات في غزة، ونحن سنقوم بأي عمل يحتّمه علينا هذا الواجب من دون أن نعطي بالاً لكل تهديد ووعيد، ومنذ خمسين يوماً ورسائل التهديد والوعيد والتحذيرات تأتي إلينا، ولكننا لم نغيّر حرفاً واحداً في موقفنا انتصاراً للمظلومين، لأننا في موقع الحق والموقع الصحيح، ونحن نحكّم موقفنا إلى ما تمليه علينا الواجبات وما تقدره المقاومة في الميدان".
وأشار إلى أنّ "الصورة التي قدمتها المقاومة في لبنان على مستوى حضور مجاهديها وصلابة عوائل شهدائها ووعي جمهورها وصبره، تؤكد من جديد أنها المقاومة القوية والواعية وتملك من الشجاعة والحكمة ما يجعلها قادرة على حماية بلدها وشعبها، وهي في الصعاب تثبت أنها على مستوى المواجهة، وأنها مقاومة كلها في الميدان بمجاهديها وعوائلها وقادتها تقدم الشهداء وتفخر بهم، ولا توفر أبناء قادتها الذين يرتقي منهم الشهداء كما ارتقى القادة الشهداء".