السفير غملوش أشاد بلقاء الخطيب - الراعي: باستطاعة رجال الدين لو أرادوا أن يحققوا ما عجز السياسيون عنه
السفير غملوش أشاد بلقاء الخطيب - الراعي: باستطاعة رجال الدين لو أرادوا أن يحققوا ما عجز السياسيون عنه

أخبار البلد - Sunday, November 26, 2023 10:39:00 AM

أشاد السفير العالمي للسلام حسين غملوش بزيارة وفد من المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى برئاسة نائب الرئيس الشيخ علي الخطيب بكركي، ولقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، لتوحيد الكلمة في ما خص الشؤون الداخلية والحرب الاسرائيلية على غزة وانعكاساتها على الوضع في الجنوب.
واعتبر في بيان، أن اقتراح عقد قمة روحية اسلامية – مسيحية، في مقر المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، هو "دليل نضج ووعي لدى القيادات الروحية بحجم المخاطر التي تحيط بلبنان وشعبه داخليا وخارجيا، كما انه يشكل رغبة بانقاذ الوطن من الاوضاع المزرية التي يعيشها سواء اكان على المستوى السياسي او الاقتصادي او الاجتماعي".
وقال: "إن الحوار بين الرؤساء الروحيين هو أحد أهم أسس بناء المجتمع وضمان استقراره، وهو يمثل جسرا اساسيا للتواصل والتفاهم، وأداة فعالة في تحقيق السلم والتنمية المستدامة"، ولفت الى ان "مفهوم الحوار لا يتعلق بتاتا باقناع الاخرين بفكرة معينة او بتغيير ما يؤمنون به، إنما يرمي الى تخطي عقبات سوء المفهم وتعزيز التفاهم المتبادل، ومعرفة المزيد عن الطرف المحاور وارائه وتطلعاته".
واشار الى ان "توقيع البابا فرنسيس وشيخ الازهر الدكتور احمد الطيب في أبو ظبي في العام 2019 وثيقة الاخوة الانسانية من اجل السلام العالمي والعيش المشترك دليل على اهمية الحوار الهادف الى بناء مجتمعات تؤمن بالتعددية".
وتابع: "الحوار هو الحل الوحيد للازمات التي يتخبط فيها لبنان، فهو يفتح ابواب التفاهم وحل النزاعات التي تعجز الحروب عن حلها من اجل الخروج بحلول شاملة تلبي احتياجات جميع الاطراف والفئات، والاهم من كل ذلك أنه يدفعنا الى تقديم التنازلات من أجل المصلحة المشتركة".
واذ اعتبر ان "القدرة على الجلوس مع الاخر والتفاوض معه على المواضيع الشائكة والمعقدة يشكل مهارة حقيقية ستكون تداعياتها ايجابية على الوطن والمجتمع والشعب"، رأى أن "هذه المهارة تتطلب رجالا حكماء وهذا ما لا ينقص القيادات الروحية اللبنانية".
وختم غملوش: "يجب ان ندرب أولادنا منذ نشأتهم الاولى على اهمية الحوار في حياتنا، فهو كما يقال فن ومهارة في الاختلاف، وبدلا من ان نقوم بغسل أدمغتهم من أجل انتاج وعي معلب والتأثير في خياراتهم، فلنزرع في عقولهم، بالتعاون بين الاهل والمدرسة، بذرة الحوار وتقبل الاخر، كي نستطيع الوصول الى مجتمع يتمتع بسلام مستدام ووطن يعيش فيه الانسان بكرامة مهما كانت انتماءاته ومشاربه. ونحن على يقين انه باستطاعة رجال الدين، لو أرادوا، ان يحققوا ما عجز السياسيون عنه".

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني