لا معلومات ولا تفاصيل كثيرة حول"صفقة الأسرى الوشيكة" التي يدور الحديث عنها منذ أيام، بين حركة حماس وإسرائيل في غزة.
هناك مطبّات!
فبعدما رفض البيت الأبيض كشف مزيد عن المستور، أعلن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم الأحد، أن هناك تحديات "بسيطة" متبقية في مفاوضات التبادل المقررة.
وأضاف أن جهود بلاده لإطلاق سراح المحتجزين لدى الفصائل في قطاع غزة مستمرة، مشيرا إلى أن المحادثات حققت تقدما جيدا.
كما تابع في مؤتمر صحافي مشترك مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بأن جهود إطلاق سراح المحتجزين في غزة مستمرة، موضحاً أن الصفقة تمر بمطبات.
ولفت إلى أن بلاده تتعامل مع حماس وإسرائيل لامسة تقدما جيدا في الأيام الأخيرة، مضيفا أن النقاط العالقة في المفاوضات بين حماس وإسرائيل "لوجستية وعملية".
من جانبه دعا بوريل إلى إطلاق سراح غير مشروط للأسرى في غزة والسماح بالوصول إليهم عن طريق الهلال الأحمر والصليب الأحمر.
جاء ذلك بعدما ذكر تقرير أميركي فجر الأحد، أنه تم التوصل إلى اتفاق مبدئي بين إسرائيل وحماس بوساطة أميركية بشأن هدنة، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست".
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة على بنود الاتفاق الذي تحدثت عنه أن الهدنة المحتملة مدتها 5 أيام، وأنها ستتضمن مراقبة جوية وقد تشهد تحرير عشرات النساء والأطفال من المحتجزين في قطاع غزة.
نتنياهو في مأزق!
يشار إلى أنه ومنذ أسابيع عدة أطلقت قطر والولايات المتحدة بالإضافة إلى مصر جهودا حثيثة بغية التوصل إلى توافق بين حماس وتل أبيب في ملف الأسرى، دون أن يفضي إلى تسجيل اختراق ما.
في حين أفاد مراسل العربية/الحدث في إسرائيل، بأن الشارع الإسرائيلي يمارس ضغطاً شعبياً كبيراً على الحكومة من أجل القبول بالصفقة التي كثر الحديث عنها دون نتائج فعلية حتى الساعة على الأرض.
لاسيما وأن مرور الوقت لا يعتبر في صالح هؤلاء الأسرى بحسب عائلاتهم وأقاربهم الذين يتظاهرون بشكل متكرر، منذ السابع من أكتوبر، خصوصاً مع استمرار القصف العنيف والعمليات العسكرية الإسرائيلية التي قد تعرض حياتهم للخطر.
إلا أن أصواتاً أخرى تعلو أيضاً وبصوت صارخ، لمطالبة الحكومة بعدم المقايضة والخنوع.
في حين أن الثابت الوحيد حتى الساعة وفق ما أكدت أدريان واتسون، متحدثة باسم البيت الأبيض أنه لم يتم بعد التوصل إلى اتفاق نهائي لإطلاق سراح المحتجزين في غزة أو وقف إطلاق النار لكن العمل متواصل على هذا الملف.
وكانت الفصائل الفلسطينية في مقدمتها حماس احتجزت ما يقارب 240 أسيرا إسرائيليا ومزدوج الجنسية أيضاً، خلال تسلل مقاتليها فجر السابع من أكتوبر إلى مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، واقتادتهم إلى داخل القطاع.