بعد النجاح الكبير لـ"عيشها بفرحة".. هبة مجدي: لم نتوقعه بسبب غزة
بعد النجاح الكبير لـ"عيشها بفرحة".. هبة مجدي: لم نتوقعه بسبب غزة

مشاهير ومتفرقات - Thursday, November 16, 2023 8:43:00 AM

العربية

"في الواقع، الرضا والقبول، والصبر على البلاء بيساعد إنه يفتح الباب وتعلمنا إيضا إننا منحكمش بالبدايات لكن نحكم بالخواتيم وشوفنا وراء الحرمان الظاهر بيبقى في عطاء خفي من الله سبحانه وتعالى وعوض للحامدين والشاكرين والمكافحين" كانت تلك الكلمات التي أقتبستها الفنانة المصرية هبة مجدي من كلمات الراحل دكتور مصطفي محمود من كتابه "55 مشكلة حب" والذي تم تحويله إلي مسلسل تليفزيوني وقدمته مجدي من خلاله حكاية بعنوان "عيشها بفرحة" وحققت نجاحا كبيرا وحصلت علي إشادات كبيرة من الجمهور، وفي حوارها مع "العربية.نت" أكدت هبة إنها لم تتوقع كل النجاح الذي حققه المسلسل وردود الفعل التي حصلت عليها وخاصة بعد حصول حكايتها علي إشادة برلمانية، رغم تأثر الملايين في مصر والعالم العربي بما يحدث في فسلطين، كما كشفت عن الصعوبات التي واجهتهم وقت تصوير الحكاية، وما الجديد الذي تستعد لتقديمه لجمهورها.

*كيف تم اختيارك وما الذي حمسك لتقديم حكاية "عيشها بفرحة"؟

رشحني المنتج أحمد عبدالعاطي لتقديم شخصية "يسر" وهي مختلفة تمامًا عني، والحقيقة أنها المرة الأولى التي أجسد فيها مثل هذه الشخصية، ولذلك لم أفكر كثيرا عندما عرض علي الدور، ووافقت على الفور، وكنت سعيدة جدا بها، فالسيناريو كانت فكرته جيدة، وهو حول قصة شخصية كانت تعيش بشكل طبيعي، وانقلبت حياتها رأسًا على عقب، لتجلس على كرسي متحرك طوال عمرها، والحقيقة أنه منذ قراءتي للدور شعرت بمسؤولية كبيرة تجاه دوري وشخصيتي، وهو ضرورة تجسيدها بإحساس طبيعي جدًا يصل للجميع، سواء الأصحاء أو المصابين بهذه الإصابة من ذوي الهمم"، ويصل للمصريين والعرب ولجميع المشاهدين.

*ليست المرة الأولى التي تعملين فيها مع عمرو محمود ياسين؟

بالفعل فقد سبق أن تعاونا فى حكاية "براد شاي"، وأنا سعيدة جدًا بهذا التعاون الجديد، ففكرة الحكاية مختلفة ومميزة أشكره عليها، بالإضافة إلى أن كل شغله وأفكاره عظيمة، وأنا سعيدة بالعمل معه مرة أخرى، وأتمنى أن يتكرر لأن إحساسه العالي كان ضمن العوامل التي شجعتني على تجسيد الدور، بالإضافة إلى فكرة أن العمل مأخوذ عن كتاب للدكتور مصطفى محمود رحمه الله، والحقيقة أن كل أفكاره كانت مهمة جدًا، وكانت تؤثر في الجمهور، وهذا ما حدث مع هذا العمل.*ولكن كيف وجدت العمل مع المخرج ألبير مكرم في أول تعاون بينكما؟

سعدت جدا بالعمل معه، فهو مخرج متمكن من أدواته، ويساعد الممثل على أن يخرج كل الطاقة ويؤدي الدور كما يجب، لدرجة أنه في بعض الأوقات كان يساعدني في الإحساس والمشاعر التي يجب أن تصل من هذا المشهد، كنت آخذ إحساسي منه، فهو عنصر أساسي في نجاح هذه الحكاية، لأنه قادر على نشر طاقة إيجابية كبيرة في المكان ساعدتنا على الاستمرارية والعمل بحب رغم الظروف التي كنا نقوم بالتصوير فيها.

*كان هناك كيمياء جمعت بينك وبين هاني عادل في الحكاية؟

الحمد لله، فقد قال لنا الكثير وقت التصوير إنهم أحبونا على الكاميرا، وقد عملنا معا من قبل في مسلسل "نصيبي وقسمتك"، ولكن الحكاية هذه المرة مختلفة تمامًا، كما أن الحكاية لن تقوم ببث طاقة من الأمل فقط، بل في مضمونها دعوة للرومانسية والحب الحقيقي، وهو ما حاولنا تقديمه ليظهر للجمهور من خلال العمل.*حدثينا عن الصعوبات التي حدثت وقت التصوير؟

لم تكن هناك صعوبات بالمعنى الذي يعيق التصوير كما يحدث، فالصعوبة الحقيقية في أداء شخصية "يُسر" هي أنها كانت إنسانة طبيعية طيلة حياتها، ثم يحدث أمر ما فتنقلب حياتها رأساً على عقب، وتصبح قعيدة، وهنا الإنسان يعيش أسوأ لحظات حياته؛ لأنه كان يرى كل الأمور الطبيعية، وفجأةً أصبح محروماً منها، عكس الإنسان الذي يولَد قعيداً أو كفيفاً، لا يعرف النعمة التي حُرم منها، ولكن الصعوبات التي نتحدث عنها كانت في توقيت التصوير، فوقت عرض المسلسل كان صعباً جداً، لكن لم يكن بمقدوري التحدث بسبب أن هناك عقوداً واتفاقات بين القنوات العارضة والشركة المنتجة، لذلك كان يتحتّم على الجميع التصوير في ذلك الوقت الصعب لما يحدث في فلسطين، فنحن جميعاً كنا نمثل وقلوبنا تتألم على ما يحدث في فلسطين؛ لأن لدينا أطفالاً، ولكن ربما السبب الوحيد الذي شجّعَنا على استكمال التصوير هو الرسالة الإيجابية الرائعة التي قدّمها المسلسل في كيفية نقل صورة وحياة ذوي الاحتياجات الخاصة للناس.

*وهل توقعتم كل هذه الأصداء للعمل؟

لم نكن نتخيل كل هذا النجاح، بسبب توقيت العرض، فكل زملائنا كانوا مشغولين بمتابعة حرب غزة، ومعاناة آلاف المدنيين الفلسطينيين بسبب القصف، فتركيزنا كان مشتَّتاً بين التمثيل والقضية الفلسطينية، ولكن العمل حقق تفاعلا كبيرا، وتخطت شعبيته الأجواء المصرية، ووصلت إلى عدد كبير من الدول العربية، بالإضافة إلى تصدره محرِّكات البحث، ومواقع التواصل الاجتماعي، وسعدت أيضا بما كتبته النائبة البرلمانية هند حازم عن الحكاية، فبهذه الرسائل يعيش الفنان في طاقة إيجابية وسعادة لا تُوصف.*أثناء العرض ظهرت مخرجة تقول إن قصة العمل شبيهة بقصتها؟

لقد كانت رسالة المخرجة الشابة مي أمجد، التي تستخدم الكرسي المتحرك في حياتها اليومية من أجمل الرسائل التي تلقّتها حول دوري في المسلسل، وبالتأكيد الفكرة جاءت بالصدفة، لأننا لم نقصد أن نأخذ قصتها، ولم يكن بيننا أي تواصل قبل أن نبدأ العمل، ولكن شعرت بسعادة كبيرة بأن هناك مخرجة حقيقية تتطابق معها شخصية المسلسل، وأن الحكاية تشبه قصتها، وسعدت أيضًا أنها كتبت ذلك عبر منصات التواصل الاجتماعي، ووقتها نشرت البوست عندي وفوجئت بأن الناس كلها تفاعلت معها، وعمومًا الأشياء الحقيقية تصل للناس وقلوبهم فورًا دون أي حواجز.

*وهل هناك أعمال جديدة يتم التحضير لها؟

أيام قليلة ونبدأ التحضير للجزء الرابع من مسلسل "المداح"، ليكون جاهزا للعرض خلال الموسم الرمضاني، وأعتقد أنه سيكون استثنائياً ومليئاً بالأحداث والأفكار والجن مرة أخرى مع الفنان حمادة هلال.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني