العربية
تزامناً مع تظاهرة كبيرة خارجه تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، شهد البرلمان البريطاني، مساء الأربعاء، تصويتاً على اقتراحي قانون حول حرب غزة.
الأول تقدم به حزب العمال المعارض، ودعا فيه إلى هدنات إنسانية في الحرب الجارية، غير أنه لم ينجح في الحصول على عدد النواب الكافي، إذ صوت 290 نائباً ضده، في حين لقي دعم 183.أما الثاني فتقدم به نواب الحزب الوطني الإسكتلندي، ودعا إلى وقف كامل لإطلاق النار في غزة، غير أن الاقتراح هزم أيضاً، إذ نال دعم 125 نائباً، في حين صوت 293 ضده.
نقاش كبير
يذكر أن حزب العمال المعارض كان شهد نقاشاً كبيراً قبيل الجلسة، إذ لوح عشرات النواب بالتصويت لمصلحة اقتراح الحزب الوطني الإسكتلندي المطالب بالوقف الكامل لإطلاق النار بغزة، فيما هددت قيادة الحزب المخالفين بالطرد.
وخلال جلسة التصويت، أعلن عدد من نواب الحزب استقالتهم من حكومة الظل المعارضة، رفضاً لاقتراح حزب العمال غير الكافي لوقف الحرب، وفق تعبيرهم.
كما أعلنوا أنهم سيصوتون لمصلحة الاقتراح الثاني، ومن بين هؤلاء وزيرة النساء والمساواة في حكومة الظل ياسمين قورشي، ووزيرة التفويض بولا باركر، ووزيرة الصادرات أفزال خان، ووزيرة الظل للعنف المنزلي والحماية جيس فيليبس. وكان وزير العقد الجديد للطبقة العاملة عمران حسين قد استقال من منصبه بحكومة الظل في الثامن من نوفمبر للاعتبارات نفسها.
وغداة الجلسة، أصدر زعيم حزب العمال كير ستارمر بياناً أسف فيه لقرار بعض نواب الحزب عدم دعم الاقتراح الذي تقدم به دعماً لهدنات إنسانية في غزة. وأضاف أنه إلى جانب قادة آخرين في العالم طالب بالالتزام بالقانون الدولي وبهدنات إنسانية للسماح بإدخال المساعدات والغذاء والمياه والمعدات والدواء. كما أكد أنه عبر عن قلقه من تزايد أعداد القتلى والجرحى من المدنيين، داعياً إلى فعل المزيد من أجل تخفيف الأزمة الإنسانية في غزة.
كذلك، أعلن حزب العمال بعد انتهاء الجلسة أن جميع النواب الذين صوتوا لاقتراح الوقف الكامل لإطلاق النار في غزة بدلاً من اقتراح الحزب سيخسرون مواقعهم في حكومة الظل المعارضة.