في حلقة "مجلس الشباب" في هذا الاسبوع تمحورت الجلسة التي انعقدت في "صوت كل لبنان" حول موقف الشباب اللبناني وآرائهم من حرية التعبير.
النقاش الذي أداره الزميل محمد العريبي، استقبل فيه تهاني ياسين، سارة عون، باتريك غنطوس وشربل جعجع. وتلقّى البرنامج كما في كل أسبوع آراء ومداخلات المستمعين.
وصفت ياسين الحريّة في وطننا ب"المحدودة" وذلك لخضوعها لبعض القوانين التي يرى واضعوها أنها تحمي الآخر و ترفض كل ما يندرج تحت خانة القدح والذم. و هنا ترى ياسين أهمية تربية الجيل الصاعد على "نشر ثقافة القانون"، مؤكدة ان بثّ الشائعات و التحريض على مواقع التواصل الاجتماعي أمر غير مقبول.
عون اعتبرت من جهتها أنَّ التعبير عن الرأي هو من المقدّسات لحياة كريمة تُؤدي الى مجتمع مزدهر، حيث يُسمح لكلّ مواطن بالتعبير عن وجهة نظره و قناعاته الشخصية بكلّ حرية. وشدّدَت على ضرورة توجيه إستعمال مواقع التواصل الإجتماعي لا انفلاتها، حيث إعتبرتها من الأدوات الأكثر شيوعاً وإستخدامًا في التعبير عن الرأي، فالتوجيه نحو الاستخدام الصحيح لهذه المواقع مفيد للفرد والمجتمع.
أما غنطوس، فقد اعتبر أنّ الحريّة في وطننا مجرّد كلمة وذلك لكوننا نميل الى عدم تقبّل رأي الآخر إذا كان لا يتوافق مع وجهة نظرنا. فغالباً ما تُقمع الحريّة في شتّى المجالات والأصعدة: عمليًّا واجتماعيًّا وسّياسيًّا. وما يحصُل في وطننا منذ ثورة 17 تشرين الاول 2019 حتّى يومنا هذا يؤشّر الى السّياسة القمعيّة وانتهاك حقّ التعبير عن الرّأي وحق التّظاهر. ولكن من غير المقبول، يقول غنطوس، السّكوت والرّضوخ وإلاّ ستبقى العبودية ملازمة لكلمة مُواطن وسيبقى النّظام الحالي هو النظام السائد وستُهدَر حقوق المواطن.
أما جعجع فاعتبر ان حرية التعبير، حق مبنيّ على القيم، والاختلاف في الاراء هو أمر طبيعي. لكن حرية الفرد تنتهي عند انتهاك حرية الآخر. مؤكداً ان هيبة الدولة و العلم اللبناني والرئاسة، يحميهم الدستور اللبناني، وينبغي عدم التعرض لهم، مضيفًا انّ انتفاضة الشعب قد تؤدي إلى انعكاسات سلبية إذا لم يتم احترام الآخر.
يمكن متابعة برنامج "مجلس الشباب" كل ثلاثاء الثالثة بعد الظهر، عبر"صوت كل لبنان"، وهو من مجموعة برامج مشروع "شباب لايف" الذي أطلقته DW Akademie بالتعاون مع جمعية الجنى في لبنان وبتمويل من الاتحاد الأوروبي ودعم من الخارجية الألمانية.
حلقة هذا الأسبوع متوفرة على الرابط التالي: