العربية
واقعة غريبة تعرض لها الفنان المصري الراحل أشرف مصيلحي، تسببت في اكتشاف عائلته لإصابته بمرض السرطان، الأمر الذي تسبب في معاناته لثلاث سنوات، قبل أن يرحل في النهاية.
المخرجة المصرية منال الصيفي زوجة الراحل، تحدثت عن الكواليس الحزينة التي مرت بها وقت اكتشاف إصابة الراحل بالمرض، وكيف تعاملت معه وأخفت عنه تلك القصة.
حيث ظهرت في لقاء تلفزيوني مساء الأحد وتحدثت عما جرى وقت تصوير مسلسل "جمال الحريم"، الذي تولت إخراجه، فيما كان مصيلحي يشارك في البطولة.
إذ كان المشهد الأخير في التصوير هو سبب معرفتهم بمعاناته من المرض، بعدما ظهر وهو يتلعثم في الحوار الخاص به، وظل يعتذر كثيرا عما يحدث.
الأمر الذي تسبب في قلق زوجته، التي طلبت منه ألا يلتفت إلى ما حدث خلال اليوم الأخير من التصوير، ولكن عليه الذهاب إلى الطبيب لمعرفة الأسباب.وبالفعل توجه مصيلحي إلى الطبيب الذي أخبره أن ما حدث يعود إلى الضغط العصبي، لكن زوجته لم تقتنع بهذا التشخيص، وبعدها بيومين اصطحبته إلى طبيب آخر، رغم رفض زوجها الشديد لهذا الأمر.
ورم في المخ
توجه الثنائي إلى الطبيب الذي طالبه بإجراء أشعة، وتبين وقتها إصابته بورم في المخ، وهو ما أخفته عنه زوجته، وأخبرته أن هناك أمرا غير مفهوم في الأشعة، وعليهم إعادتها مرة أخرى.
وبعد إعادة الفحص، أخبرها الطبيب أن زوجها مصاب بورم، لكنها توسلت إلى الطبيب كي لا يخبر أشرف مصيلحي، وبررت ذلك بكونه يقلق كثيرا بسبب المرض.
والسر في ذلك يعود إلى خوفه على عائلته، وتذكرت ما حدث وقت أزمة فيروس كورونا، حيث كان يمنعهم من الخروج، ويرفض عمل زوجته من مكتبها، وحينما يتواجد العاملون معها في المسلسل داخل المنزل، يذهب ليتأكد أنها تبتعد عنهم بمسافة كافية.
إخفاء السر
لذلك أخبرته أن هناك "كيس مياه" على المخ، ولابد من إجراء جراحة لإزالته، وجاءت المفاجأة خلال إجراء الجراحة، حيث تبين أن هناك ورمين على المخ.
منال الصيفي اتفقت مع الطبيب المعالج، على عدم إخبار زوجها في حال أثبت تحليل الورم أنه خبيث، حيث كانت تعلم بأن الفترة التي سيعيشها ستكون قصيرة للغاية إن أخبرته بأمر مثل هذا.
واستمرت في إخفاء المرض عنه، واكتفت بإخبار أكبر الأبناء بما يحدث، لكن حالته الصحية تدهورت في النهاية، ولم يتمكن من مقاومة المرض.