"إطلاق الرصاص على مبادرة باسيل لا يصب بالمصلحة الوطنية".. أبو زيد يحذر من ولادة "جيلين" من النازحين: لبنان بموقع الدفاع وليس الهجوم.. وأميركا صديقة وشريكة إسرائيل!
"إطلاق الرصاص على مبادرة باسيل لا يصب بالمصلحة الوطنية".. أبو زيد يحذر من ولادة "جيلين" من النازحين: لبنان بموقع الدفاع وليس الهجوم.. وأميركا صديقة وشريكة إسرائيل!

خاص - Saturday, November 4, 2023 10:23:00 AM

اعتبر النائب السابق أمل أبو زيد، في مقابلة عبر إذاعة "صوت كل لبنان"، أن حركة حماس هي البادئة لكن لا يجب أن يكون العقاب الإسرائيلي بهذا الشكل، وأنه كقراءة لكلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله التي انتظرناها جميعا في لبنان وخارجه، نرى أن السيد أعطى التبرير لحماس بعملية طوفان الأقصى، ومن المهم أنه توقف عند التهيب جدا ولو بشكل غير مباشر للوضع في الساحة اللبنانية بخصوص خوف اللبنانيين من الدمار الكبير والمجازر الإسرائيلية التي قد تحصل، وما قاله أن دور حزب الله هو مساندة غزة، حيث بدأ رد المقاومة في أراض لبنانية محتلة من قبل العدو في مزارع شبعا وكفرشوبا، والسيد هدد الإسرائيلي بقتل المدنيين الإسرائيليين إذا قتل مدنيين لبنانيين وهذا أمر يبعد الخطر عن المدنيين.

وأضاف أبو زيد: "خطاب السيد نصرالله كان موجها للداخل والعالم العربي والإسلامي وللخارج أيضا، ونعم لم يكن يعرف بالعملية الفلسطينية فجر السابع من أكتوبر، وحتى وزير خارجية إيران عبد اللهيان لم يكن يعرف واتضح ذلك خلال زيارته الى لبنان، وبعلاقاتي مع الروس، سمعت من أحد المسؤولين في روسيا، أنهم كانوا أيضا متفاجئين وكان لديهم "عدم العلم الفعلي" بتوقيت العملية".

ولفت الى أن "هناك مناوشات وصدامات عسكرية يومية في الجنوب والملاحظ أنه قبل أن يلقي السيد نصرالله خطابه تم الهجوم على 19 موقع عسكري إسرائيلي وهي رسالة بأن الحزب موجود إذا وسع الإسرائيلي الإشتباك، ولك أعتقد أن إطار الإشتباكات مضبوط ضمن قواعد الإشتباك غير المكتوبة، والسيد ذكر أمس أن أي هجوم إسرائيلي سيواجه بتصدي من الجانب اللبناني من المقاومة والجيش والمواطنين حتى للدفاع عن أرضهم"، لافتا الى أن "إشغال الإسرائيليين من ثلث قوتهم العسكرية على حدود لبنان هو أمر مساعد للغزاويين"، ونرى أن أي اعتداء على لبنان سيواجه من قبل جميع اللبنانيين".

وتابع: "الواضح أنه في السابع من أكتوبر كان هناك تغير بالمعالم التي حصلت، وتجرأت المقاومة الفلسطينية على إسقاط مقولة أن الجيش الإسرائيلي لا يقهر، وهذا انعكس بشكل كبير على الوضع العام في إسرائيل، وتاريخيا، رؤساء الحكومات الذين دخلوا بحروب سقطوا داخليا عبر المحاسبة والمحاكمة، بالإضافة الى أن الوضع الإقتصادي الإسرائيلي سيئ جدا والعسكر الإسرائيلي فقد هيبته".

وكشف في مقابلة مع إذاعة "صوت كل لبنان" عن أن "الموقف الأميركي ليس بجديد، وبنظرتها تأييد لبنان شيئ وتأييد إسرائيل شيئ آخر كليا فهناك من يقول بأن إسرائيل هي الولاية الواحدة والخمسين لأميركا، والدبلوماسية تمشي توازيا مع القوة العسكرية، ونهاية الحرب التسوية السياسية أو حل معيّن، فلا يجوز ومن غير المنطقي أن يبقى الوضع كما كان بالنسبة للفلسطينيين منذ العام 1948 وهذا أمر مستحيل، فبعد 7 أكتوبر ليس كما قبله، ومن الطبيعي أن يكون لفلسطين دولة، لأن هذا الشعب الذي اقتلع من أرضه يجب أن يعود الى دولة فلسطينية بحدودها ودورها وأهميتها، والفلسطينيون في لبنان مواطنون عربي يلتزمون بالقوانين وهذا حق مكتسب لهم".

وقال النائب السابق: "هناك شعب فلسطيني يقتل ويذبح كل يوم وأنا كمسيحي لبناني عربي أطالب بدولة له، ففلسطين منبع الديانات الثلاثة، مطالبه محقة ويجب أن يعود الى بلده والحصول على حقوقه، وعمليات التفاوض على الأسرى الإسرائيليين لدى حماس مطروحة وقائمة بأكثر من عاصمة منها الدوحة ومسقط".

واعتبر أن "روسيا وأميركا لم توقفا قنوات الإتصال بينهما، وروسيا تستفيد بما يحصل في الشرق الأوسط بسبب حربها على أوكرانيا، وموسكو استقبلت حماس وربما هناك حديث عن الملف الإنساني لأن هناك أسرى إسرائيليين يحملون الجنسية الروسية، ولا يمكن أن يتم قرار دولي دون الدول المؤثرة التي من ضمنها روسيا، وعلاقة حماس روسيا وإيران قد تساهم بترضية الفلسطيين بشكل أكبر خلال التسوية لأن الشعب الفلسطيني دفع ثمنا باهظا، وأظن أن روسيا لها دور بالمساهمة في الحل، ولم ينقطع التواصل الروسي مع حماس على الإطلاق، والقنوات كانت دائما مفتوحة".

وقال: "الأميركيون لا يرودون للبنان الإنخراط بالحرب، ربما لإخلاء الساحة لإسرائيل لتقوم بما يحلو لها، وحجز ثلث القوة العسكرية على حدودنا يخفف الضغوطات عن غزة، وعندما تطلب أميركا عدم توسع الحرب ذلك لأنها تعي بأن لها قواعد عسكرية بالخليج والعراق وسوريا، وهذا قد يشكل خطرا كبيرا على المنطقة لأن انفجار المنطقة وارتدادات الخطر يؤثر على كثير من الدول وعلى امدادات النفط والغاز العالمية، ويفسر بالسياسية، ورفع الصوت ضد أميركا موقف غير جديد ويمكن أن يكون تجييشا أو شعبويا لأن أميركا صديقة وشريكة إسرائيل، وحتى تدخل العراق واليمن ضد أميركا له حدود لأن هذه المواجهة خطرة في بدايتها ولا أحد يعلم نهايتها، ولتاريخ اليوم لم يتم التحرك من الجانب الأميركي ولا نحو الجانب الأميركي الا بضرب قواعد".

وردا على سؤال، أكد أبو زيد أن "لبنان بموقع الدفاع وليس بمرحلة الهجوم كما قال السيد نصرالله، حيث وجه رسالة أننا أعددنا لكم العدة وهذا جزء من وسائل المعركة العسكرية والسياسية".

سياسيا رأى أبو زيد أن "إطلاق الرصاص وتهميش مبادرة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لا يصب بالمصلحة الوطنية وهو لا يتكلم بالمصلحة الخاصة وهو يريد تهيئة الأمور وانتخاب رئيس اليوم قبل الغد لأن الأمور العسكرية قد تمتد لشهور، ولهذا السبب يجب أن تطرح بكل مسؤولية وطنية وخارج الحسابات الضيقة، ومبادرته كسرت الجمود وهي مسؤولية مشتركة للجميع، وباسيل لم يطلب موعدا من جعجع لأن الأخير لا يريد حتى يتقبل بعض الطروحات".

وقال: "بتاريخ لبنان لا إجماع على قرارات أساسية في البلاد، في النهاية الحل بالحوار، والتيار موقفه واضح بالسير بقانون الدفاع وبالتالي عدم التمديد لقائد الجيش، كان هناك محاولات للتمديد لكن هناك معارضة للتمديد له وهذا بات اضحا للجميع، والجيش مؤسسة جامعة لكل اللبنانيين ويجب الحفاظ عليها وعلى استمرارية دورها في لبنان".

وحول النزوح السوري، أوضح أبو زيد أن "النزوح السوري الى لبنان ضاغط جدا، وعودة النازحين الى سوريا أمر ضروري جدا، والعدد الكبير في لبنان ببداية الحرب بعضهم كان لأسباب أمنية لكن اليوم لا يبرر، ويجب أن لا ننسى أن ميقاتي اعترض على فكرة باسيل بإنشاء مخيمات في المناطق الحدودية أسوة بما يحصل في الأردن، اليوم يجب أن يبقى ملف النازحين أساسي وجوهري، وكلبنانيين لا يجب أن ننسى هذا الملف وليس عنصرية بل يصب بمصلحة الشعب والدولة السورية، وهنا نسأل لماذا يرفض المجتمع الدولي عودتهم حتى اليوم؟ لسنا ضد أن يبقى المال يضخ للنازحين لكن ما المانع أن يكون الدعم لهم في سوريا؟ سيولد جيلين سوريين في لبنان وهذا أمر خطير جدا وأمر غير مسموح ومفوضية اللاجئين تنتهك قوانين وسيادة الدولة اللبنانية".

وقال: "يجب الذهاب الى دمشق بشكل مستمر والزيارة التي حصلت لا تكفي، ويجب أن يكون هناك عمل بين الأمن العام اللبناني والسلطات السورية ولكن منظمة اللاجئين تساهم بتعطيل عودة النازحين".

وختم: "الأزمة في لبنان متفرعة وتحتم علينا إيجاد الحل بعد أن وصلنا الى بلد منهوب، ولبنان ليس فقيرا، وبالتعتير الذي نعيشه هناك من يستغل المساعدات"، داعيا لـ"سلطة سياسية بانتخاب رئيس وحكومة جديدة وسلطة نقدية جددية ومحاسبة جميع من أخطأ ونحن والرئيس عون حاولنا ولكن هناك سلطة قانونية وهناك مسار بدأ ويجب أن يستكمل".

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني