يسلط بيان المديرية العامة للدفاع المدني الصادر اليوم، والذي جاء فيه أن وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي وجه الى كافة مراكز الدفاع المدني الإقليمية والعضوية في كافة أقضية محافظتي الجنوب والنبطية للتحرك ومؤازرة وحدات الجيش اللبناني واليونيفيل لإخماد الحرائق التي اندلعت في الأحراج الحدودية اللبنانية مع فلسطين، الضوء على الاستهتار الكبير الذي تمارسه جميع الجهات المعنية بتمويل وتجهيز مراكز وآليات الدفاع المدني.
وفي هذا الصدد، أكدت مصادر موثوقة في المديرية العامة للدفاع المدني لموقع Vdlnews، أن المديرية منذ تغير الأوضاع الأمنية في الجنوب، في الثامن من الشهر الحالي، لم تصدر أي تعميم لرفع الجهوزية في المراكز التابعة لها حتى لتلك المراكز الموجودة عند الحدود اللبنانية الجنوبية، باستثناء توجّه مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطار إلى مركز الدفاع المدني في بلدة جديدة مرجعيون الجنوبية، حيث تفقد العناصر واطلع على الأوضاع العامة في ظل ما تتعرض له المنطقة من اعتداءات مستمرة نتيجة القصف الإسرائيلي في جنوب لبنان.
وقد شدد العميد خطار حينها على أهمية البقاء بجهوزية تامة لتلبية نداءات المواطنين بالسرعة المطلوبة سيما خلال الظروف الامنية الراهنة، وأثنى على ما يبذله العناصر من تضحيات جسيمة في سبيل تأدية رسالتهم الإنسانية والوطنية.
وأكدت المصادر، أن المراكز على حالها، ولم تصل آليات إضافية الى الجنوب، ولم تصل حتى أي تجهيزات إستثنائية، على الرغم من اندلاع العديد من الحرائق على الحدود، والتي استدعت تحرك آليات الدفاع المدني من مناطق بعيدة عن اندلاع الجريق بسبب عدم امكانية تلبيته من قبل المراكز القريبة من الحدود نسبة لضعف الإمكانات.
وطرحت المصادر استفسارا حول سبب عدم ارسال المديرية العامة للدفاع المدني أية تجهيزات إضافية أقله لطمأنة العناصر والمواطنين، ولم تصدر برقية واحدة لمراكز الجنوب تشجع العناصر وتحثهم على ضرورة بذل مزيد من الجهود لكي يضيعوا الفرصة على الاحتلال الإسرائيلي بإشعال الجنوب.