اعتبر عضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد خواجه، في مقابلة عبر إذاعة "صوت كل لبنان"، أن هناك خطرا إسرائيليا حقيقا على لبنان، والمعتدي هو الإسرائيلي وتوسع الحرب اليوم لتمتد الى لبنان بيد الإسرائيلي، ودائما كان هذا العدو مصدر الحرب، هو الذي يستبيح بحرنا وجونا وبرنا لكنه اليوم لا يستطيع أن يستبيحه، وهو يتعدى على لبنان قبل وجود حزب الله وقبل وجود حركة أمل أصلا لأنه متعد".
ولفت خواجه الى أنه "عندما نتضامن مع غزة نعرف معاناة أهلها، والموقف اللبناني من هذه القضية ومن قضية ما يحصل في الجنوب يجب أن يكون متماسكا ولو بالحدود الدنيا"، وأجاب ردا على سؤال: "ولا مرة كان في لبنان موقف موحد تجاه أي قضية، حتى خلال حرب تموز 2006، فرئيس مجلس النواب نبيه بري بري كان يدير حرب العصابات السياسية آنذاك، وقوة المقاومة بالميدان وبالسياسة فرضت ال1701 بصيغته الحالية، وهناك من كان يفضل ويسعى كي يكون بصيغة أقسى على الجنوب والمقاومة".
وإذ رأى أن "استراتيجية حزب الله بالمساهمة في تخفيف الضغط عن قطاع غزة جذبت بين ال40 وال50 الف جندي الى الحدود اللبنانية"، قال: "من ينتقدنا فليفته جبهاته، هناك من يسأل أين حزب الله وأين المقاومة في لبنان وأنا متأكد أنهم ليسوا مع فلسطين ولا مع قطاع غزة وهم مجرد متنمرين، وسيكونون أول المعارضين لتوسع الحرب بحال حصلت، وهنا نشير الى أن المقاومة في لبنان عيناها مفتوحتان لكن أذنيها مغلقتين".
وعن الملف الرئاسي، قال: "من يريد رئيسا كان يجب أن يسير بمبادرة بري، خصوصا وأنها كانت ستكون مفتوحة ليلا نهارا، وبهذه المبادرة لا أحد يضمن من سيكون رئيسا للجمهورية"، وأضاف: "تحديدا التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية يتحملان مسؤولية عدم وجود رئيس لأنهما رفضا المبادرة".
واعتبر النائب خواجه أن "مستقبل المنطقة ككل على الطاولة، وأنا أؤيد انتخاب رئيس اليوم بغية الإنتظام الدتوري وتشكيل حكومة كاملة الأوصاف بوزراء إصلاحيين من رأسها الى آخر وزير فيها، ولكن أنا في هذه اللحظة أؤيد أن تأخذ الحكومة كل القرارات التي تعزز صمود اللبنانيين"، مشيرا الى أن "الإنعكاسات الإقتصادية للحرب إن حصلت ستكون كبيرة علينا، ولكن إن فرضت علينا سنخوضها، وقرار الحرب عند الإسرائيلي، فإذا كان يريد اقتلاع غزة سيرى الفاجآت من المقاومة، فطوفان الأقصى رفع منسوب المعنويات عند الفلسطيني وخفضه عند الإسرائيلي".
وردا على سؤال حول الدور الأميركي، قال خواجه في حديث لإذاعة "صوت كل لبنان": "الأميركي يركز على أوكرانيا ومحكوم بمعادلة عدم هزيمة الإسرائيلي لأنه وكيل أساسي لواشنطن بالشرق الأوسط".
وبالنسبة لموضوع البلوك رقم 9، قال: "هناك ريبة بموقف شركة توتال بالنسبة للتوقيت والإستعجال، وعلميا قد لا يكون هناك نفط أو غاز إذا أن احتمال وجودها هو 25 بالمئة، لكن توقيف الحفر سياسي".
وختم ردا على سؤال حول ما إذا كان السفير الفرنسي كان فعلا يجل على المسؤولين اللبنانيين محذرا إياهم من ضرورة عدم إشعال جبة الجنوب وخطورة ذلك على لبنان، قال خواجه: "نقول كما قال بري للجميع، الخطر ليس من لبنان بل من إسرائيل".