الاخبار
أحمد العبد
على وقع تكشّف الخراب الهائل الذي خلّفه جيش الاحتلال في مخيم نور شمس قرب طولكرم، بعد عملية عسكرية استمرّت لأكثر من 24 ساعة، شيّع آلاف الفلسطينيين 13 شهيداً، بينهم 5 أطفال، اغتالهم العدو في المخيم، وسط التأكيد أن ممارسات الاحتلال تلك لن تثني المقاومة عن مواصلة القتال. وقد أكّد مقاومون تمكّنهم من تكبيد العدو خسائر بعد إيقاع قواته في كمائن قاتلة، وتحديداً في حارة المنشية، ما دفع جيشه إلى الاستعانة بالطائرات لتنفيذ عمليات قتل واغتيال. وقال أحد قادة «كتيبة نور شمس»، في مقطع مصوّر، إن «جيش الاحتلال فاشل ومهزوم، فبعد ساعات من محاولته اقتحام المخيم وفشله في ذلك وتكبيده خسائر، استخدم طائرات الأباتشي ضدنا»، ساخراً من نيّة جيش العدو الدخول إلى غزة بقوله: «إذا إحنا مخيم صغير كيلو بكيلو وما قدر يدخل عليه الجيش، بدو يقتحم غزة»، وأكّد أن المقاومة مستمرة و«الكتيبة» بخير.
وخلال 30 ساعة من عملية اقتحام مخيم نور شمس، لجأ جيش الاحتلال إلى استخدام الطائرات المروحية، والمسيّرات الانتحارية التي اغتال بها العدد الأكبر من الشهداء، إضافة إلى قصف المنازل بصواريخ «الإنيرغا»، وتجريف الشوارع والطرقات وتدمير البنية التحتية والمركبات، الأمر الذي تسبّب بانقطاع الكهرباء وشبكة الإنترنت عن المخيم. في المقابل، أقرّ العدو بمقتل ضابط من وحدة المستعربين وإصابة 9 آخرين بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة بهم. على أن العدوان المستمر على الضفة، لم يقتصر على «نور شمس»، إذ اقتحمت أكثر من 25 آلية عسكرية، قرية عوريف جنوبي مدينة نابلس، وحاصرت منزل عائلة الشهيد خالد صباح، منفذ «عملية عيلي» التي قُتل فيها 4 مستوطنين، وأجبرت العائلة على الخروج من المنزل، وهدمته بواسطة مواد متفجّرة. وترافق ذلك مع اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز، ما أدى إلى إصابة شاب بالرصاص الحي في الفخذ.
كذلك، شملت الاقتحامات الإسرائيلية العديد من القرى والمدن في الضفة، وتخلّلتها حملة اعتقالات واسعة، وسط اشتباكات مع الفلسطينيين. وبلغ عدد المعتقلين فجر الجمعة 80 على الأقلّ، بينهم نواب من المجلس التشريعي، وأسرى سابقون، وصحافيان. وتركّزت معظم عمليات الاعتقال في محافظتَي الخليل وبيت لحم، فيما توزعت البقية على محافظات رام الله ونابلس وطولكرم، ليرتفع عدد الحالات منذ السابع من تشرين الأول الجاري إلى أكثر من 930. أما الحدث اللافت فسجّلته مدينة جنين، حيث ذكرت مصادر عبرية أن مقاومين حاولوا، مساء الخميس، إطلاق صاروخ من المدينة في اتجاه مستوطنة «ميراف» شرقي جنين، لكنه سقط قبل السياج الفاصل بين الضفة الغربية والداخل المحتل.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا