قال الكاتب والمحلل السياسي فيصل عبدالساتر: "أفهم جيدا هذا النوع من التصريحات للرئيس الأميركي جو بايدن، وسبق لوزير خارجيّته ووجّه مثل هذا النوع من التحذيرات، وبكل حال، المواجهة المفتوحة بين أميركا وبين حزب الله ليست المرة الأولى بل تأتي بسياق متواصل".

وأكد في حديث لـ"vdlnews" أنه "لا يخيف حزب الله هذا النوع من التهديدات، لا من بايدن ولا من بلينكن ولا من غيرهما، وبطبيعة الحال طبعا هذا الامر له علاقة بارسال رسائل معينة".

وشدد عبدالساتر على أن "اليوم بلينكن للمرة الثانية في الكيان الاسرائيلي يحاول ان يؤمن الدعم اللازم لنتنياهو، وحتى الآن المعركة لا تزال مفتوحة ولا احد يعلم ما هي النهايات بصرف النظر عما اعلن من هدنة".

وأضاف: "هناك سبق سياسي لما يمكن ان يكون حربا شاملة أو كبيرة في المنطقة أو اتصالات على أكثر من صعيد لدى وزيرة الخارجية الفرنسية في بيروت، والاتصالات تجري مع رئيس مجلس االنواب والحكومة وطبعا الديبلوماسية الايرانية التي تخوض معركة في هذا الاطار".

ورأى عبدالساتر أن "الامور كلها مفتوحة بما له علاقة بالناقلات أو حاملات الطائرات والمهرجانات الحربية الاميركية هي مجرد فقاعات لا تسمن ولا تغني".

وأشار إلى أنه "لا الاميركيين سيدخلون في هذه معركة مباشرة ولا هم يريدون ان تتوسع دائرة الحرب، ولكن هذا نوع من الرسائل الذي فيه شيء من التهديد الذي لا قيمة له عندما تندلع شرارة الحرب، أما بالنسبة لحزب الله فهو يمضي على استراتيجية معينة هو من يقرر لحظة الدخول الشامل او التدريجي او الدم بالدم أو الضربة بالضربة، هذا وفق لما يراه حزب الله على أرض الميدان".