في رحيل الاعلامية جيزيل خوري، صدر عن "اذاعة صوت كل لبنان" النعي التالي:

الى القلق الذي يلفّ لبنان على مصيره السياسي والأمني والاقتصادي، والجرح الذي لم يندمل بعد إثر الاعتداء الاسرائيلي على الفرق الصحافية التي كانت تغطّي التطورات في الجنوب، حزن كبير دقّ باب الاعلام اللبناني والعربي هذا الصباح بغياب الاعلامية اللبنانية القديرة جيزيل خوري التي انطفأت فجر اليوم الاحد ١٥ تشرين الاول ٢٠٢٣ عن اثنين وستين عامًا بعد صراع شجاع مع المرض الخبيث يشبه شجاعتها في مواجهة محطات عدة صعبة عرفتها في خلال حياتها.
والحزن في اذاعة صوت كل لبنان بإدارتها وموظفيها مضاعف على غياب جيزيل خوري، الانسانة الخلوقة الدمثة المتواضعة، والاعلامية التي آمنت بالاعلام المستقل، فصارت واحدةً من أسرة إذاعتنا حين أعدت وقدّمت البرنامج الحواري السياسي "لقاء الاحد" بين ٤-٩-٢٠١١ و ٢٩-٦-٢٠١٤ .
ورغم مغادرتها الهواء الاذاعي بقيت جيزيل خوري صديقة عزيزة لهذه المؤسسة، وستبقى في ذاكرة مشاهدي التلفزيون ومستمعي الاذاعة واحدةً من اهل الكلمة الحرّة وإسما بارزًا في مهنة البحث عن الحقيقة وإعلاء صوت الحق وإدارة الحوارات الراقية.
إنّ "اذاعة صوت كل لبنان" إذ تنعى الزميلة العزيزة جيزيل خوري، تصلّي مع أسرتها ومحبّيها وزملائها في "مؤسسة سمير قصير"، كي تكون روحها في راحة وسلام، وتأمل أن تكون مسيرة الراحلة مثالاً يُحتذى للعاملين في الصحافة والاعلام كي تكون اسماؤهم بعد إتمام المهمّة مدوّنة في سجلّ "صاحبة الجلالة" بحروف من احتراف وخلود.
وداعًا جيزيل خوري.