غزة لم تباغت إسرائيل فقط.. "الفيدرالي" يترقب تداعيات الاشتباكات على التضخم
غزة لم تباغت إسرائيل فقط.. "الفيدرالي" يترقب تداعيات الاشتباكات على التضخم

اقتصاد - Monday, October 9, 2023 3:14:00 PM

قد تزيد حالة عدم اليقين السياسي في أنحاء الشرق الأوسط في أعقاب اندلاع اشتباكات عنيفة بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس في مطلع الأسبوع الضغوط على محافظي البنوك المركزية من مكافحة من اتجاهات تضخمية جديدة، فضلاً عن تأثر الثقة بالوضع الاقتصادي في المنطقة في وقت أعربوا فيه عن أمل متزايد في احتواء ارتفاع الأسعار الناجم بعد وباء كورونا والعمليات العسكرية التي قامت بها روسيا على أوكرانيا في عام 2022.

وبحسب تقرير لـ"رويترز" اطلعت عليه "العربية.نت"، قد يستغرق التأثير بعض الوقت حتى يصبح واضحًا، وسيعتمد على مدة استمرار الحرب، ومدى حدته، وما إذا كان سينتشر إلى أجزاء أخرى من المنطقة.

 
وقال المدير العام لبنك التسويات الدولية أجوستين كارستينز، في عرض تقديمي أمام الرابطة الوطنية لاقتصاديات الأعمال: "من السابق لأوانه تحديد ما هي التداعيات"، على الرغم من أن أسواق النفط والأسهم قد تشهد تداعيات فورية.

وقد تزيد الحرب على الضبابية الحالية بشأن مستقبل الاقتصاد العالمي الذي كان يتباطأ بالفعل وإلى الأسواق الأميركية التي لا تزال تتكيف مع احتمال أن يحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول مما توقعه العديد من المستثمرين.

وقال كبير الاقتصاديين في "نورثرن ترست" كارل تانينباوم: "أي مصدر لعدم اليقين الاقتصادي يؤخر اتخاذ القرار، ويزيد من علاوات المخاطر، وخاصة بالنظر إلى تلك المنطقة... هناك تخوف بشأن التداعيات على النفط".

 
وأضاف: "ستتابع الأسواق أيضًا ما تبدو عليه السيناريوهات"، وما إذا كانت الاشتباكات هذه مختلفة مقارنة بالعقود من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط".

من المرجح أن تتصدر هذه القضايا والقضايا ذات الصلة جدول أعمال القادة الماليين العالميين الذين سيجتمعون هذا الأسبوع في المغرب لحضور اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لتقييم الاقتصاد العالمي الذي لا يزال في حالة من التقلب العميق بسبب الوباء والتوترات التجارية.

بالنسبة للبنوك المركزية، فإن هذا يشكل معضلة ما إذا كان من المحتمل أن يؤدي إلى ضغوط تضخمية جديدة، فالمنطقة ليست موطنًا لكبار منتجي النفط مثل المملكة العربية السعودية فحسب، بل أيضًا لممرات الشحن الرئيسية عبر خليج السويس.

وقد أشار مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي إلى ارتفاع أسعار الطاقة مؤخرًا باعتباره خطرًا محتملاً على توقعاتهم لتخفيف التضخم تدريجيًا، وقالوا أيضًا إنهم يشعرون أن الاقتصاد الأميركي من المرجح أن يتجنب الركود، في غياب نوع من الصدمات الخارجية غير المتوقعة.

وتترقب الأسواق رد فعل اللاعبين الرئيسيين في قطاع الطاقة مثل السعودية وإيران لمعرفة ما إذا كان هناك ارتفاع آخر في الأسعار قادم، في حين أن التداول في أسواق السندات والأسهم في الأيام المقبلة سيظهر مدى تفاؤل أو عدم تفاؤل الأسواق في هذا الإطار.

وقال كبير الاقتصاديين في شركة "III Capital Management"، كريم بسطة، بحسب تقرير لـ"رويترز"، إن "الحرب تشكل خطراً على ارتفاع أسعار النفط، ومخاطر على كل من التضخم وتوقعات النمو"، تاركاً الاحتياطي الفيدرالي في حيرة من أمره.

وشنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يوم السبت أكبر هجوم عسكري على إسرائيل منذ عقود ما أسفر عن مقتل مئات الإسرائيليين. وردا على ذلك نفذت إسرائيل موجة من الضربات الجوية الانتقامية على غزة أسقطت مئات القتلى.

وبقدر ما تزيد الحرب بين الطرفين من المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي، فمن الممكن أن تستفيد الأصول "الأكثر أماناً" مثل سندات الخزانة الأميركية والذهب.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني