رأت مصادر عسكرية جنوبية لموقع Vdlnews بأن الرد الإسرائيلي على استهداف مراكزها في الأراضي اللبنانية المحتلة كان "خجولا جدا"، وأن حزب الله "مرتاح جدا" قبل وخلال وبعد ما حدث صباحا من استهداف للمراكز الإسرائيلية والرد الإسرائيلي.

وإذ أكدت أن حزب الله كان دقيقا في رده من حيث المكان، أي ضرباته أتت داخل الأراضي اللبنانية المحتلة حصرا، رأت أن هذا السيناريو قوبل بالمثل من جانب العدو، الا أن وتيرة العدو كانت ضعيفة جدا نسبة لحجم الخسائر التي تكبدها في مواقعه.

وتساءلت المصادر: منذ متى يتم استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية من دون أن ترد إسرائيلية بوحشية؟ وأردفت، السبب هو أن إسرائيل لم تستوعب صدمة ما يحصل في فلسطين وغلاف غزة، أولا، وثانيا هو نيتها عدم التصعيد مع حزب الله نظرا لما قد ينتج من ضربات ليست في حسبان الحكومة الإسرائيلية في هذا الظرف تحديدا.

وأكدت المصادر لـVdlnews أن جيش العدو الإسرائيلي أودع مع اليونيفيل رسالة مفادها نيته عدم التصعيد، والإكتفاء بالرد الذي حصل في قصف مناطق مفتوحة رغم تعرضه لاستهداف مباشر، والتي بدورها، أي اليونيفيل، أبلغت المعنيين في حزب الله بذلك، لتسجل هذه الحادثة إنجازا كبيرا للحزب الذي في ضربته اليوم وزع رسائل للصديق وللعدو، مفادها للعدو أن المقاومة لن تسكت عن احتلال مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وهي جادة في ذلك وأقرب من أي وقت مضى لتحريرها عسكريا إذا ما فشلت المفاوضات غير المباشرة، وللصديق الفلسطيني بأن المقاومة معك بالفعل لا بالكلام والشعارات، وأن أي تصعيد يتخطى الخطوط الحمراء في قطاع غزة سيدفعنا للتدخل بحزم دون الحاجة لذريعة حرب تقنع المجتمع الدولي.

وكشفت المصادر أن حزب الله تعمد إيصال رسالة للعدو الإسرائيلي بأنه حاضر لأي رد يخرج عن قواعد الإشتباك (المناطق اللبنانية المحتلة والمتنازع عليها)، ووصلت اليه رسالة أيضا بأن الدفاعات الجوية للمقاومة حاضرة لردع الطائرات التي قد تستبيح سماء لبنان. وذكرت المصادر أنها المرة الأولى التي تحصل عملية علنية وواضحة ضد إسرائيل من دون أن تخترق عشرات الطائرات سماء لبنان، مما يؤكد تبلغ العدو لرسالة المقاومة.

وإذ أعلنت المصادر أن الحياة طبيعية في الجانب اللبناني على طول الحدود الجنوبية، كشفت أن "لا حياة في الأراضي اللبنانية والفلسطينية المحتلة، ولا تواجد لإسرائيليين مستوطنين على الإطلاق ولا حتى عسكري الا بعيدا عن تخوم الخط الأزرق".

وردا على سؤال حول إمكانية توغل حزب الله في الأراضي اللبنانية والفلسطينية المحتلة، أسوة بما حصل في محيط غزة، قال المصدر: "وحدها القيادة تمتلك الجواب، الأمر محسوم مستقبلا لأن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله طرح هذه المسألة سابقا وأعلن أن قيادة المقاومة قد تطلب من المجاهدين السيطرة على الجليل، الا أن أحدا لا يمكنه توقع التوقيت".