الجمهورية
المتابعون للمسعى القطري يُجمعون على استنتاج شكلي خلاصته أنّ الوسيط القطري جاسم بن فهد آل ثاني، يتابع مهمته مع الاطراف اللبنانيين المعنية بالملف الرئاسي، بحسب ما هو مرسوم لها. لكنّ هؤلاء المتابعين على اختلاف مستوياتهم ومواقعهم، لم يدركوا بعد إلامَ وصلَ في مسعاه، وما حقّقه حتى الآن!
اذا كان غياب المعطيات حول المسعى القطري، او بالاحرى حجزها المتعمّد ضمن مساحة ضيقة داخل الغرف المغلقة، قد اعتُبر اشارة واضحة على مدى جديّة هذا المسعى، تعكس في الوقت نفسه، قرارا صارما بالنأي بهذه المعطيات عن ألسنة التشويش و«الشوشرة» السياسية وغير السياسية، التي من شأنها أن تُربك مهمة الوسيط القطري، وتعرقل مسعاه لكسر الطوق الرئاسي، إلا أنّ طول أمد المهمة التي بدأت منذ اسبوعين، من دون أن يتسرّب من جوانبها ما يؤشّر الى إحراز الوسيط اي تقدّم يذكر، أو ما يوحي بأنه لمس شيئاً من الليونة لدى اطراف الصراع الرئاسي حيال ما يطرحه، يعزز احتمال أن يتصاعد الدخان الابيض من مدخنتها. كل ذلك، وفق معلومات موثوقة لـ«الجمهورية» اثار شكوكا على اكثر من صعيد سياسي بنجاح هذا المسعى حيث يبدو أنه يدور حول نفسه، ولم يتمكن حتى الآن من تجاوز ما هو مزروع في الطريق الرئاسي من عثرات ومطبّات وتعقيدات. كما لم يتمكّن من جذب هذه الاطراف الى مساحة مشتركة يمكن ان يُبنى عليها أمل بتوافق على انجاز هذا الاستحقاق، بدليل استمرار هذه الاطراف في حملاتها السياسية والاعلامية ضد بعضها البعض.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا