علي ضاحي - الديار
بين 17 ايلول 2019 و17 ايلول 2023 انهى رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل ولايته الثانية، وبدأ بولاية ثالثة بالتزكية بعدما اتخذت القيادة المحيطة به قراراً بعدم الترشح ووسط مطالبات شعبية بذلك، كما تقول اوساط قيادية رفيعة في "التيار" لـ"الديار". بينما يرى معارضو باسيل لـ"الديار"، انه اسكت اخيراً كل محاولات "التمرد" ضده وفصل كل المعترضين على سياساته، بينما "قمع" الآخرين على "الناعم" فخاف من خاف وسكت من سكت!
وفي ظل الخمول السياسي والحزبي في البلد ولا سيما في مجال العمل الحزبي، تبرز زيارات باسيل المناطقية والتي يشارك فيها رئيس التيار المؤسس الرئيس ميشال عون وكان آخرها الاسبوع الماضي في عكار.
وتكشف الاوساط البرتقالية لـ"التيار"، ان باسيل يزور اليوم السبت زحلة ويلتقي سيزار معلوف وميريام سكاف ونقولا فتوش ويشارك في عشاء لهيئة التيار في زحلة يحضره الرئيس عون ايضاً بينما يكمل جولته في اتجاه بعلبك الاحد وستكون جولته في بعلبك حزبية ودينية وشعبية ولن يكون له لقاءات سياسية مباشرة.
وتكشف الاوساط لـ"الديار" عن الزيارة الـ11 خلال ولايتين، وستكون الزيارة رقم 11 بعد زحلة وبعلبك الى طرابلس في 12 تشرين الاول الجاري.
وتشير الى ان الزيارات هي للتواصل بين باسيل والقاعدة الشعبية، وهي نشطت اخيراً بعدما حالت الظروف السياسية والامنية من احداث 17 تشرين الاول الى انتشار وباء كورونا وما خلفته من تباعد بين "التيار" قيادة وقاعدة.
وتلفت الى ان الزيارات هذه منتشرة ومعروفة في "التيار" منذ عودة رئيسه العماد ميشال عون من باريس ومنذ العام 2005 وهو يجول في مختلف المناطق اللبنانية والتي فيها مؤيدين ومناصرين وحزبيين لـ"التيار الوطني الحر".
وتؤكد الاوساط ان هذه الزيارات منفصلة عن الاستحقاقات اللبنانية اي ان نتائجها او اسبابها ليست مرتبطة بالملف الرئاسي او غيره.
وفي السياق تكشف الاوساط نفسها ان التواصل بين حزب الله و"التيار" متواصل على مستوى اللجنة المشتركة في ملف اللامركزية الادارية والمالية وهي تتابع بدقة كل التفاصيل.
اما على المستوى السياسي، فالتواصل الهاتفي مستمر بين باسيل ومسؤول التنسيق والارتباط في حزب الله الحاج وفيق صفا. وتكشف ايضاً عن حصول لقاء مباشر رابع بين باسيل وصفا في ميرنا الشالوحي منذ جلسة 14 حزيران النيابية الرئاسية.