في 30 حزيران من العام الماضي وقعت حادثة قبرشمون. حادثة كادت تفجّر البلاد، في مرحلة حسّاسة. وفيما كان النقاش البيزنطي يدور بعد الحادثة حول ما اذا كان يجب أن تحوّل القضية الى المحكمة العسكرية أو الى المجلس العدلي، بيّن القرار الظنّي الصادر بالأمس حقيقة خطيرة حاول البعض في العام الماضي تسويفها وتخطّيها. جهة تخطّتها عمدا للتقليل من حجم مسؤوليتها بحادثة من هذا الحجم. وجهة أخرى قرّرت تخطّي الأمر، عافية عمّا حصل، متخطّية إيّاه بالرغم من تعرضه لها من أجل مصلحة البلاد والسلم الأهلي.
موقع vdlnews، اطلع على تفاصيل القرار الظني، الذي يشمل اعترافات خطيرة تشير الى أن رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل كان المستهدف مباشرة في الحادثة واطلاق النار.
ويشير القرار في هذا الاطار الى أن المدعى عليهم، مناصري ومحازبي الحزب الاشتراكي، أكّدوا أمام قاضي التحقيق العسكري أنهم طيلة حصول الاشكال المسلح وتبادل اطلاق النار، لم يكونوا على علم أن الوزير جبران باسيل لم يكن ضمن موكب الوزير صالح الغريب، وانهم قد علموا بذلك بعد انتهاء الاشكال وسقوط عدد من القتلى والجرحى.
ويشير القرار الظنّي، الى مجموعة من الرسائل الصوتية التي تحرّض بشكل مباشر على الوزير باسيل. بين هذه الصوتيات، تسجيل لأحد المدعى عليهم يقول فيه "نزلوا يا شباب على الارض نزلوا سكروا المنطقة كلها ما حدا يبقى ببيتو كرامتنا غالية ومن هون ما رح يمرق طلعوا على قبرشمون سكروها كلها خمس دقايق كونوا ميّة الف واحد عالساحة انهزّوا، جبران بدّو يمرق من هون". أمّا باقي مضامين التسجيلات الصوتية فموجودة بحرفيتها في القرار الظنّي كاملا الذي تجدونه مرفقا بهذا المقال وفي الصور المنشورة أعلاه.
اذا الحقيقة ظهرت في قرار ظني واضح، والجميع كان يبحث في حينها عن جنس المحكمة وجنس الملائكة التي ستحال اليها الجريمة، والمستهدف بالاغتيال المتعمد والمنظم كان رئيس اكبر كتلة في لبنان ورئيس اكبر حزب مسيحي في الشرق الاوسط، ولا نزال نختبئ اليوم خلف اصابعنا، فهل يسامح باسيل الذين حاولوا قتله والحاقدين عليه؟
يمكنكم الاطلاع على نص القرار كاملا في ما يلي: