بعد آلاف الزلازل التي توقعها العالم الهولاندي فرانك هوغربيتس من زلزال تركيا إلى المغرب إلى أندونيسيا وغيرها، كشف الباحث الجيولوجي طوني نمر بأنه “لا يمكننا أن نتوقع وقوع زلزال كما نتوقع حالة الطقس في الأيام القادمة، فإن موضوع الزلازل لا يمكن قياسه كما تقاس درجات الحرارة”.
وأوضح نمر لصوت بيروت إنترناشيونال: “الزلزال يمكن أن يحدث نتيجة القشرة الأرضية أي لا يمكن أن يكون لدينا السيطرة على المقياسات بالتالي كل هذه التوقعات ليس لديها أي قيمة”.
وأضاف: “زلزال المغرب وأندونيسيا الذي تكلم عنهم العالم الهولاندي هي مجرد توقع حصل، لأنها مناطق تقع على حدود صفائح تكونية بالتالي إنها معرض لوقوع زلازل فيها”. وأكد على أن كل ما يصدر من توقعات للزلازل هي مجرد لعب على عواطف الناس.
وأوضح بأن أي شخص يمكن أن يتوقع ما يتوقعه العالم الهولاندي بأن “اصطفاف الكواكب يمكن أن تحث زلزال في هذه المناطق وينتقل من بلد لآخر وأغلب الأوقات لم ينجح في توقعاته”.
وفي حديثه عن فرانك هوغربيتس قال نمر: “في الأسبوع الماضي قال العالم الهولاندي بأنه سيحدث زلزال في المحيط الأطلسي ويتبعه تسونامي وهذا ما أثار استغراب الجميع، فهو غير متطلع لما يقول لأن المحيط الأطلسي لا يحدث فيه تسونامي لأن حركة أرض المحيط هي حركة تباعدية وهذا النوع من الحركة لا تعطي هزات كبيرة، ولا تحدث تسونامي.
وأمل نمر بوضع حد لهذه الأقاويل والتدجيل ولهذا التهويل على الناس وقال: “عملياً نحن لسنا خبراء ولا علماء زلزال”.
وتابع: “العالم الهولاندي منجم أكثر ما هو عالم ولا علاقة له بالزلازل”.
وأوضح أن كل الهزات الأرضية التي يشعر بها الناس إن كانت خفيفة أو قوية هي جداً طبيعية، وأكد على أن لا علاقة زلزال المغرب بزلزال تركيا وما حصل في ليبيا هو نتيجة تراكمات بدلت في درجة حرارة الأرض، وكل ما له علاقة بالأمور المناخية يجب التأقلم معها والتعرف على حقيقة وضعنا الجيولوجي.