العربية
بعدما انشغلت الأوساط العراقية بمقطع فيديو انتشر كالنار في الهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، يظهر شجاراً نادر الحصول بين أفراد من رجال الأمن، دخلت السلطات خط الأزمة.
فقد وجه وزير الداخلية العراقي، عبد الأمير الشمري، بمعاقبة امرأة "ضابط برتبة ملازم أول" في الشرطة، كما وضابط زميل لها برتبة مقدم، بعد معركة حدثت بينهما عصر أمس الأحد في أحد شوارع بغداد، ووثقه فيديو نرى فيه الضابط يلوي ذراع زميلته التي كانت ترتدي الزي المدني بعد أن راحت تتوعده وهي تنزل غاضبة من سيارتها تصرخ وتهدد.
وذكر مصدر أمني أن دوريات النجدة كانت تحقق بحادث اصطدام بين سيارة يقودها عراقي اسمه محمد عبد الهادي عرير، وسيارة تقودها الملازم أول جمانة عماد فاضل، المنسوبة إلى وزارة الداخلية، مديرية الاتصالات والنظم المعلوماتية، ولدى محاولة معرفة سبب الحادث قامت المرأة بالتجاوز على طواقم دوريات النجدة وعلى ضابط تحقيق معاونية المثنى، المقدم سيف، وفقاً لموقع "بغداد اليوم".
كما يظهر في الفيديو تبادل الصراخ بين المرأة التي يحيط بها مجموعة كبيرة من منتسبي وضباط الداخلية وهي داخل سيارتها، قبل أن يقوم الضابط بدفع باب العجلة عليها، حين حاولت الترجل من السيارة لضرب الضابط وتوجيه صفعة له على مؤخرة رقبته.
كذلك ضربت منتسبا آخر في الشرطة بعد أن اقترب منها محاولا السيطرة عليها، فصفعته هو الآخر بعدما مد يدها عليها، وكررت الأمر مرتين، قبل أن يقوم الضابط الأول بلي ذراعها واستخدام القوة ضدها.
حادثة تقسم الآراء!
وفي الأثناء، كان يسمع صوت الشخص الذي كان يقوم بالتصوير، وهو يقدم وصفا مباشرة للأحداث على طريق معلقي مباريات كرة القدم، لكنه كان منحازا ضد الضابطة، خصوصا وهو يتهمها بأنها "تهجمت على الدولة واتهمتها بالإرهابيين"، مع أن مثل هذه الألفاظ لا تسمع منها في الفيديو.
إلى ذلك، انتشر الفيديو بكثرة عبر المنصات شاغلاً الأوساط العراقية، وقاسماً الآراء بين متعاطف مع الشرطية كون زميلها قد حاول إغلاق الباب على قدمها ما أدى لردة فعلها العنيفة تلك، وبين معارض لها بسبب صريخها وتهجمها على زملائها بالتهديد والصوت العالي.