توجه رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، الى رئيس مجلس النواب نبيه بري بالقول "لا لم تؤدِّ بعد قسطك للعُلى. من الجيّد يا دولة الرئيس، بعد أن لمستم ورأيتم أنّ كتلاً نيابيّةً أساسيّةً وعدّة نوابٍ من المستقلين والتغييرين لم يقتنعوا بما تسمونه أنتم حوارًا، ليس بحوار طبعًا بل إمعانًا في مزيد من إضاعة الوقت واستمرار الشغور الرئاسي، أن تعدلوا عن المبادرة التي كنتم قد أطلقتموها".
وأشار الى أنّ "مَن يتعمّد قطع الحلول الداخليّة هو مَن عطّل جلسات الانتخاب التي دعوت إليها بدءًا بالجلسة الأولى، وصولاً إلى الجلسة الثانية عشرة، فكان يسارع إلى الانسحاب من مجلس النواب، وأمام وسائل الإعلام كلّها، حتى قبل انتهاء الدورة الأولى؛ فيما مَن شارك في الجلسات، ورفض الانسحاب منها، ودعا إلى دورات متتالية، حتى انتخاب الرئيس كان يعمل وما زال، للبننة الاستحقاق الرئاسي وتزكية الحلول الداخلية".
وسأل "عن أيّ حوار تتحدّث يا دولة الرئيس؟ وأحد أركان الممانعة قال بصريح العبارة: نريد حوارًا لإقناعهم بمرشّحنا، فيما الحوار يكون نتيجة استعصاء وقناعة بضرورة الذهاب إلى مساحة مشتركة، وليس بتبني وجهة نظر على حساب أخرى، وليس بالتمسّك بمرشّح نال بحدّه الأقصى 51 صوتًا، وهو مرفوض من شرائح لبنانيّة ونيابيّة واسعة، كما ليس بتعطيل الدستور والإصرار على مرشّح يفتقد إلى مقوّمات انتخابه".
ولفت جعجع، الى أنه "فضلاً عن أنّ الدستور واضح فهو ينصّ على أنّ الانتخابات الرئاسيّة تحصل من خلال دورات متتالية، وأنّ تحويل الحوار إلى ممرٍّ إلزامي للانتخاب يشكّل انقلابًا على الدستور".
وأضاف "قلتم يا دولة الرئيس "فليتفضّل مَن رفض الحوار أن يقدِّم لنا بديلا"، وأنا اقدِّم لكم البديل من صلب موقفكم بالذات، حيث جاء على لسانكم حرفيًّا "كان في مقدورنا أن نجتمع، فإن توافقنا فهذا خير للبلد، وإن لم نتوافق، فلا يعني ذلك نهاية الطريق، بل في كلا الحالتين ننزل الى مجلس النواب ونَحتكم الى صندوقة الاقتراع في جلسات انتخاب متتالية ومفتوحة حتى نتمكّن من انتخاب رئيس للجمهوريّة، وليربح مَن يربح".
كذلك سأل "لماذا لا تعتبر بكل بساطة، يا دولة الرئيس، أنّنا لم نتوافق فيصار بعدها الانتقال مباشرة إلى الشقّ الثاني من مبادرتكم عبر الدعوة إلى جلسة بدورات متتالية، حتى الوصول إلى انتخاب رئيس جديد للبلاد؟".
وتابع "قولكم إنّ هناك مَن يتعمّد قطع الطريق على أيّ حلٍّ غير صحيح إطلاقًا، وها أنا أقدِّم لكم الحلّ الذي كان من المفترض أن تعتمدوه منذ بدء المهلة الدستورية وليس الآن، أي الدعوة إلى جلسة بدورات متتالية حتى انتخاب الرئيس، ولكن "أن تأتي متأخرًا خير من ألا تأتي أبدًا"، وبالتالي نشدّ على يدكم بالدعوة إلى جلسة مفتوحة اليوم قبل الغد".
واعتبر أن "الحلّ موجود وهو بيدكم، وجلّ ما هو مطلوب منكم الدعوة إلى جلسة انتخاب مفتوحة بدورات متتالية، وأغلب الظنّ أنّه سيكون لنا رئيس للجمهورية في الدورة الثانية".