كتب الإعلامي خليل مرداس
حالة فلتان كبيرة تعيشها البلاد.. فلتان أمني، وسياسي، واقتصادي، واجتماعي، وغيرها الكثير من الأزمات التي تحاوط البلاد.
وسط كل هذا لا تزال القوى السياسية تمعن بترك مواقع القيادة كما هي، فارغة، متروكة لمصيرها، بدءًا من رئاسة الجمهورية، وصولا إلى حكومة تصريف أعمال، ورئاسة الأركان، وانتظارًا لأزمة قيادة الجيش التي تعيش وسط تخبط ينذر بانهيار آخر المؤسسات التي لا تزال تعمل بشكل طبيعي إلى هذه اللحظة..
وسط كل ما يحصل على الساحة من انقسام، عاد اسم المرشح الرئاسي د. عماد الحاج إلى الواجهة، إذ تصدر اسمه من جديد، وبات موضوعًا أساسيًا خلال اجتماعات الأطراف المعنية، بدءًا من بكركي، وصولاً إلى الإجتماعات المشتركة، والمجالس الخاصة.
فمن ناحية أولى، حصل الحاج على إجماع العديد من القوى مبدئيًًا، إذ إنّه يعتبر شخصية تحمل بين طياتها كافة الصفات المطلوبة للرئاسة، خاصة بوضع لبنان، إذ إنّه الشخصية الإقتصادية الناجحة، صاحب الرؤية المستقبلية التي من شأنها أن تنهض بلبنان.
ولا بدّ أن ما يميّز الحاج عن غيره من المرشحين الحاليين هو نظافة الكف، إذ إن لا أجندات سياسية يحملها، لا بل إن عقليته الوطنية، لا تسمح له أصلا أن يكون تابعًا لأحد، وهذا ما تريده القوى الكبرى، شخصية تعمل على سحب لبنان من كبوته، وعلى مسافة واحدة من الجميع.
التمرس السياسي، الاجتماعي، والخدماتي للحاج، لا يمكن أن يختصر بمقال، إذ إن عمله الميداني، ومشاريعه المستمرّة والمتتالية، والتي كانت دائمًا ما تتوجح بنجاح استثنائي ستجعل منه بطبيعة الحال الإسم الاكثر تداولاً.. لما لا إن كان الرجل السياسي الإقتصادي الناجح!
كل ذلك يضعنا أمام العديد من الإشكاليات، وسط تخبط السياسيين.. فهل يستطيع لبنان أن يتحمل أكثر بعد هذه "الولدنات" وترك الرأس الأول في الدولة شاغرًا.. ألا يتخوف هؤلاء من أي خضة أمنية.. ومن يضمن استمرار سكون الشعب هذا..
ويبقى السؤال الأكبر.. من يعرقل وصول د. عماد الحاج، المرشح الوطني والرئاسي، إن كان المشروع الأفضل للبنان حاليًا؟؟؟!