ألقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الجمعة، خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، هو الأول له منذ خمس سنوات، متطرقا إلى اتفاق التطبيع الذي يجري تشكيله مع السعودية.
وقال نتنياهو: "إننا أمام خيار سيقرر ما إذا كان سيكون هناك سلام تاريخي يجلب الرخاء والأمل أو ما إذا كنا سنعاني من حرب رهيبة ورعب ويأس، وإننا أمام انفراجة دراماتيكية في شكل سلام مع المملكة العربية السعودية من شأنه أن يؤدي إلى شرق أوسط جديد حقاً"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
وادعى أنه "إذا رأى الفلسطينيون أن غالبية العالم العربي يتصالح مع إسرائيل – فسوف يتوقفون أيضا عن الخيال بشأن تدمير إسرائيل. ويجب ألا يكون للفلسطينيين حق النقض (الفيتو) على عملية السلام مع الدول العربية".
أضاف نتنياهو أن "اتفاقات إبراهيم جلبت فجرا جديدا للسلام (..) الاتفاق التاريخي مع المملكة العربية السعودية سيضع حداً للصراع الإسرائيلي العربي - ويشجع الدول الأخرى على تطبيع العلاقات مع إسرائيل".
وقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي للحاضرين في الجمعية العامة للأمم المتحدة خريطة توضح الشرق الأوسط، وقال إن "إسرائيل كانت معزولة ومحاطة بعالم عربي معادي عام 1948".
وأضاف "بعد عام 1973 صنعنا السلام مع مصر والأردن وفي عام 2020 وقعنا على اتفاقيات إبراهيم مع أربع دول أخرى. وسوف نزيل جدران العداء ونحقق السلام والرخاء في المنطقة برمتها".
ومضى نتنياهو بقوله: "لن نزيل الجدران بيننا وبين الدول العربية فحسب، بل سنخلق ممرًا من الرخاء يربط آسيا عبر الإمارات العربية المتحدة بأوروبا".
وأشار إلى "التهديد الإيراني"، وقال إنهم "يجلبون اللعنة على شعوبهم وعلى منطقتنا وعلى العالم أجمع. إن التهديد المشترك الذي تمثله إيران أدى إلى صداقة إسرائيل مع العديد من الدول العربية".
وأضاف نتنياهو: "سيأتي قريبا اليوم الذي ستتمكن فيه إسرائيل من مد السلام إلى ما هو أبعد من مصر والأردن إلى دول أخرى. في اجتماعاتي مع القادة، قلت إن إسرائيل والدول العربية لديها الكثير من المصالح المشتركة - وأعتقد أن هذا يمكن أن يحقق السلام. سلام واسع النطاق في المنطقة".
ومضى بقوله: "لقد تحدثت مع بايدن حول رؤية السلام، ونحن نتشاطر التفاؤل. هناك فرصة تاريخية لتحقيق السلام هنا وأعتقد أنه يمكن تحقيق ذلك تحت قيادة بايدن. جنبا إلى جنب مع بن سلمان يمكننا تحقيق البركة للمنطقة بأكملها."
وزعم نتنياهو أن "إيران وحلفائها سيفعلون كل ما في وسعهم لإحباط هذه الخطوة التاريخية"، مضيفا "تواصل طهران تحويل المليارات إلى الإرهابيين في جميع أنحاء العالم. يجب إعادة فرض العقوبات ضد إيران التي انتهكت الاتفاق النووي - وبصفتي رئيس وزراء إسرائيل سأبذل كل ما في وسعي لمنعهم من الحصول على أسلحة نووية".
وأمس الخميس، حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أنه لن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط من دون حصول الشعب الفلسطيني على "كامل حقوقه المشروعة".
وقال عباس في مستهل خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "واهم من يظن أن السلام يمكن أن يتحقق من دون حصول شعبنا على كامل حقوقه الوطنية المشروعة".
تحذيرات عباس، جاءت غداة تصريحات أدلى بها مسؤولون إسرائيليون وسعوديون وأمريكيون وإيرانيون تناولت التقارب الحاصل بين السعودية والدولة العبرية.