رمال جوني - نداء الوطن
تتزايد حوادث السيارات وتحصد الأرواح معها، ثلاثة قتلى وطفلة في حال الخطر، حصيلة حادث سير الغازية المروع، فيما أسباب الحادث ما زالت قيد التحقيق. المؤكد أنّ الحادث وقع بين دراجة نارية يقودها الشاب حسين نعمة من بلدة حبوش وسيارة يقودها أحمد خزعل ومعه منى قاسم وطفلتهما.
حال من الهول سيطرت على مكان الحادث في بلدة الغازية، في حين يسيطر الحزن على بلدتي أنصارية وحبوش، البلدتان مفجوعتان.
في أنصارية حيث يسكن علي مع عائلته منذ عامين تقريباً يخيم الحزن، فالشاب "الآدمي" كما يقول عنه أبناء البلدة، هرب قبل عامين من بيروت إلى البلدة، حيث يعمل في مجال الميكانيك، استأجر منزلاً في البلدة، له ابنة وحيدة، وبقيت وحيدة بعد وفاته مع والدتها.
أما في حبوش فالأب لولدين والذي يعمل في "مول صيدا" قضى في الحادث المشؤوم، كان في طريقه نحو بلدته حين وقع الحادث، في حين كانت العائلة في طريقها نحو صيدا.
تتوالى الأسئلة حول أسباب ارتفاع حوادث الطرقات. طريق الغازية يتبع لأوتوستراد الغازية أبو الأسود، هذا الطريق يشهد يومياً حوادث سير، بسبب سوء التزفيت، الإنارة، الحفر فضلاً عن التعديات عليه من قبل أصحاب الإكسبرس، عوامل كفيلة برفع نسبة الحوادث، تمايل أعمدة الإنارة على طوله تكشف حجم الحوادث عليه، في حين يشكل عامل السرعة واستخدام الهواتف السبب الآخر للحوادث.
وتكشف كاميرات المراقبة في المحلة كيف اصطدمت السيارة بالدراجة بالعمود ووقعت الكارثة. مناشدات البلديات على طول الخط تكاد لا تنتهي، فالأوتوستراد بات يشكل خطراً ويستدعي تدخلاً عاجلاً من قبل وزارة الأشغال.
تقول مصادر متابعة إنّ كتباً عديدة أرسلها اتحاد بلديات ساحل الزهراني إلى وزير الأشغال تطالبه فيها برفع الضرر عن الأوتوستراد لتخفيف الحوادث، في كل مرة يكون الجواب نقص التمويل يحول دون الصيانة. وتشير المصادر إلى أنّ "الحفر قرب مقام النبي ساري تهدد السلامة المرورية فالترقيع هنا لا يؤتي فعله، يحتاج إلى صيانة عاجلة".