لا يزال الملف الرئاسيّ يدور في دائرة مفرغة، إذ أن القوى السياسية لا تزال على تعنتها مما يطيل امد التعطيل نتيجة الإنزواء بدوائر مرشحين محددين من دون أن يكون هناك أي حلحلة من قبل أيّ جهة، فالمعارضة من جهة لا تزال على موقفها الرافض لفرض ترشيح سليمان فرنجية والذي ادى الى البلبلة التي احاطها تقاطعها على اسم المرشح جهاد ازعور ومن جهة أخرى فإن الثنائي الشيعي يبقيان على تمسكهما بالمرشح سليمان فرنجية ومعارضة أي مرشح لقوى المعارضة مع العلم ان السيد حسن نصرالله كان قد حدد المواصفات المطلوبة والمتعلقة بشخصية الرئيس في خطابه منذ عدة أسابيع. فهل هذه الصفات محصورة بسليمان فرنجية دون غيره؟ كما ان زيارة الموفد الفرنسي لودريان إلى لبنان الاسبوع الفائت ولقائه مع المسؤولين اللبنانيبن من نواب رؤساء كتل وغيرهم وعدم رغبة دول معنية بالخوض في لعبة الاسماء لم تضف من منسوب التفاؤل الإعلامي بإقتراب موعد انتخاب رئيس للجمهورية.
وفي خضم هذه الحالة، يبرز إلى الساحة مجددا اسم المرشح الرئاسي الدكتور عماد الحاج خاصة وأن الحاج كان من أوائل المرشحين الرئاسيين الذي استطاع أن يحصل على نسبة تصويت كبيرة جدًا وضعته في المرتبة الأولى اكثر من مرة في الاستفتاءأت الشعبية والتي شملت جميع الأسماء التي يتم التداول بأسمائها.
وعليه فإن زيارة المرشح الرئاسي الدكتور عماد الحاج إلى واشنطن ودعوته إلى القاء محاضرة يبرز من خلالها رؤيته للخروج من الازمة والتي كان أن سبق واعلنها بمحاضرة له في جامعة الNDU اللويزة حضرتها كافة القوة السياسية والاحزاب شملت ممثلين عن حزب الله قد يفتح الباب للمرشح التالت بما يعزز حظوظ الحاج، إذ ان بكركي والتي استاءت من عناد القيادات الحزبية، ستكون جاهزة لتنفتح على مرشح جديد يحمل صفات الرجل المنقذ، وهذا ما يمثله الحاج بطبيعة الحال، حيث ان الأخير يحمل بجعبته خطة ورؤية اقتصاديّة أساسيّة يعمل من خلالها على لجم التدهور الحاصل، أضف إلى أنَّ الحاج لديه علاقات منفتحة ويقف على مسافة واحدة من الجميع ما يضعه بموقع وسطيّ يقارب وجهات النظر بحكمة شجاعة وحزم ، إذ ان قراراته وأهدافة السّياسيّة تعدُّ واضحةً لجهة مصلحة لبنان والسعي لديمومته كبلد سيد حر ومستقل.
من ناحية أخرى كانت اللقاءات الأخيرة التي قامت بها بكركي قد أظهرت امكانية التفاهم على اسم الدكتور عماد الحاج في حال تخلي حزب الله وحلفائه عن ترشيح سليمان فرنجية . فهل تسعى القوى السياسية والثنائي الشيعي إلى إيجاد مخرج لبناني صرف، ام سيبقى كل فريق متشبثًا برأيه، من دون إظهار أي حلحلة على مستوى انتخابات رئاسة الجمهورية يكون عنوانها صنع في لبنان