كيف يمكن وضع حدٍّ لوقت الشاشة؟
كيف يمكن وضع حدٍّ لوقت الشاشة؟

لايف ستايل - Tuesday, June 16, 2020 9:05:00 AM

الجمهورية

سينتيا عواد

في ظلّ انتشار فيروس «كورونا» وفرض إجراءات استثنائية في مختلف البلدان تصدّياً له، من الطبيعي أن يرتفع الوقت الذي تمضونه أمام الشاشات بمختلف أشكالها. فهي لا تزوّدكم بآخر الأخبار فحسب، إنما تساعدكم أيضاً على استكمال أمور تعجزون عن إتمامها شخصياً بسبب الأوضاع الراهنة، مثل أخذ دروس في كافة المجالات على الإنترنت... ولكن!!

في البداية قد تشعرون بالامتنان الشديد للتكنولوجيا لأنها تؤدي دوراً ممتازاً في الترفيه وتهدئة النفس. لكن، ووفق خبراء موقع «Sharecare»، قد يسبب هذا الأمر مشكلة لأنّ الأبحاث العلمية أظهرت أنّ كثرة وقت الشاشة قد لا تكون جيّدة للصحّة بما أنّها تؤدي إلى إجهاد العين، وأوجاع الرأس، وآلام الظهر، والأرق، وإدمان وسائل التواصل الاجتماعي. ناهيك عن أنّ التحديق المُطوّل في الشاشة قد يعزّز نمط الحياة الذي يغزوه الخمول ويُسيء إلى العادات الغذائية، كالأكل العشوائي، وبالتالي البدانة.

 

المطلوب إذاً موازنة الأمور في الحياة. فعندما يحين وقت الراحة من الأجهزة الإلكترونية، إستعينوا بالنصائح البسيطة التالية للحدّ من الساعات التي تقضونها عليها:

جعل الشاشات أقلّ جاذبية

يمكن تقليل وقت الشاشة من خلال زيادة صعوبة الوصول إلى التطبيقات التي تستهويكم. لذلك يُنصح بإعادة تنظيم الهاتف الذكيّ وإخفاء الألعاب أو تطبيقات مواقع التواصل الإجتماعي التي تُدمنون عليها في ما يُعرف بالـ»Folder»، بدلاً من جعلها مرئية بوضوح والضغط عليها بكبسة زرّ. وفي حال عدم نجاح ذلك، يمكنكم الاستعانة ببرامج مثل «Cold Turkey» و»Freedom» التي تستطيع حجب الاتصال بالإنترنت أو قَطعه بعد فترة زمنية معيّنة.

 

تحديد موعد للإستراحات

يجب تخصيص بعض الوقت للابتعاد جسديّاً من الشاشات، خصوصاً في حال العمل من المنزل. يمكنكم تحديد مواعيد للتوقف والخروج قليلاً لاستنشاق الهواء النقيّ، أو أخذ استراحات مدّتها 15 دقيقة للجلوس وسماع الموسيقى، أو الاتصال بصديق، أو أي شيء آخر يُقاطع انتباهكم من وهج جهازكم.

 

القيام بأعمالٍ أخرى

ثبُت أنّ التكنولوجيا تُفتّت الإحساس بالذات، لذلك فإنّ كثرة الحديق بالشاشة مرتبطة بمشكلات نفسية كالكآبة والقلق. المطلوب إيلاء أهمّية للأنشطة الملموسة التي تتطلّب مشاركة جسديّة بعيداً من استخدام الشاشة. يمكن مثلاً اللعب بالورق الحقيقي، أو الرسم والتلوين، أو الاستحمام أثناء الاستماع للأغاني المفضّلة، أو المشي...

 

توفير الراحة للعينين

قد تعجزون عن تفادي الشاشات كلّياً، خصوصاً إذا تحوّل منزلكم حالياً إلى مكان عملكم. غير أنّ هذا لا يعني أنه عليكم التحديق في الشاشة طوال الوقت. عند تلقّي اتصال، يمكنكم التوجّه إلى غرفة مع نافذة والنظر غالباً إلى الخارج لرؤية الأشجار والسماء والغيوم والعصافير. فهذه طريقة سهلة جداً للسماح لأنفسكم بالانقطاع قليلاً عن العالم التكنولوجي. أمّا في حال عدم توافر غرفة مع نافذة، يمكنكم ببساطة وضع الزهور أو نبتة في المكان الذي تعملون فيه وتأمّلها عند الحاجة لاستراحة سريعة.

 

تعيين أوقات محدّدة للأخبار

الإبقاء على اطّلاع بالمعلومات هو أمر مهمّ، ولكنّ تتبّع الأخبار بِلا توقّف لا يُفيد إطلاقاً! ناهيك عن أنّ المحطات تميل إلى إعادة صياغة المعلومات ذاتها مِراراً وتكراراً، وبالتالي لا يتمّ الحصول على أخبار طازجة من ساعة إلى أخرى. بدلاً من ذلك، يُنصح بتحديد أوقات لمعرفة آخر الأخبار، والاكتفاء بهذا القدر فقط، ثمّ التوقف للقيام بأمور أخرى.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني