شادي عواد
تعمل كل من «فيسبوك» و»مايكروسوفت» و»غوغل» و»تويتر» وعمالقة التكنولوجيا الآخرين معاً في إطار مبادرة جديدة تُسمّى «Project Protect»، للمساعدة في مكافحة الاعتداء الجنسي على الأطفال عبر الإنترنت.
يُعدّ مشروع «Project Protect»، التزاماً متجدّداً من تحالف التكنولوجيا، الذي تأسّس عام 2006 لمكافحة الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت.
إستغلال الأطفال
يتخذ استغلال الأطفال عبر الإنترنت الآن أشكالاً عديدة، خاصة مع تزايد عدد مستخدمي الإنترنت مقارنة بما كان عليه قبل 14 عاماً. ولمكافحة هذه الظاهرة، يعمل عمالقة وادي السيلكون معاً في ظل تحالف التكنولوجيا، لمواجهة الإنفجار في خدمات الإنترنت الجديدة، مثل بَث الفيديو عبر الهاتف المحمول وعبر الإنترنت. وشَكّل التحالف مشروع «Project Protect» بعد استشارة 40 خبيراً في هذا الموضوع، وقرروا التركيز على عدة مجالات رئيسية في الـ15 عاماً القادمة، بدءاً بالاستثمار في تطوير واستيعاب التقنيات الرائدة. وستموّل المجموعة أيضاً الأبحاث لتعزيز فهمها لخبرات وأنماط الاعتداء الجنسي على الأطفال عبر الإنترنت.
كذلك، وعد التحالف بأن يكون أكثر شفافية من خلال نشر تقرير مرحلي سنوي وتقديم معلومات ذات مغزى وقابلة للتنفيذ تتجاوز أرقام التقارير، وذلك بهدف تقديم رؤى حول كيفية تحديد المحتوى المُسيء والإبلاغ عن أحدث التطورات في الكشف والإبلاغ. من جهته، وفي إعلانه الخاص، تطرّق فيسبوك إلى العمل الذي قام به لحماية الأطفال عبر الإنترنت، مستفيداً من تقنيات مطابقة الصور والفيديو مفتوحة المصدر، بحيث يمكن لأعضاء التحالف الآخرين استخدامها لتحديد المحتوى المُسيء بسهولة.
وأشار فيسبوك الى أنه يقوم أيضاً بتشغيل الروابط المشتركة على جميع تطبيقاته من مواقع الإنترنت الأخرى من خلال تقنية «PhotoDNA»، وهي تقنية طوّرتها ميكروسوفت، ويمكنها العثور على الصور المعروفة لاستغلال الأطفال وإزالتها.
في هذا الإطار قالت مديرة العمليات في فيسبوك، في بيان، إنّ «Project Protect» يجمع بين العقول الأكثر سطوعاً من مختلف أنحاء صناعة التكنولوجيا لمعالجة مشكلة خطيرة لا يمكن لأيّ شركة حلّها بمفردها، وهي استغلال الأطفال عبر الإنترنت وإساءة معاملتهم. وأشارت الى أنّ هذا المشروع قد يؤدي إلى تغييرات حقيقية تحافظ على سلامة الأطفال على الشبكة. في سياق متصل، أصدرت ميكروسوفت أيضاً أداة تسمّى «Project Artemis»، يمكنها مراجعة المحادثات القائمة على النصوص ووضع علامة عليها إذا كان يمكن اعتبارها خطرة على الأطفال.
والجدير ذكره أنه في وقت سابق من هذا العام، ساعد التحالف على تطوير مبادئ تهدف إلى مكافحة استغلال الأطفال عبر الإنترنت.