لفت عضو كتلة "التّنمية والتّحرير" النّائب هاني قبيسي، إلى أنّ "كثيرين في هذا العالم يريدون تشويه الصّورة وتغيير المفاهيم وقلب الثّقافات، لتصبح لغة الجهاد والتّضحية لغة تطبيع وبناء علاقات مع العدو الصّهيوني".
وأشار، خلال إطلاق حركة "أمل"- شعبة بلدة حومين الفوقا، فعاليّات مهرجان الإمام الصدر الرّياضي لكرة القدم، إلى أنّ "هناك فريقًا لبنانيًّا لا يقبل اللّغة الّتي تحمل عنوان المحبّة والعيش المشترك، ولا يعترف بدماء الشّهداء، بل هو يسعى مع أدوات خارجيّة إلى تعطيل مستمرّ لمؤسّسات الدّولة وتحقيق مكاسب جديدة عبر إنجاز الاستحقاقات الأساسيّة، وأوّلها استحقاق انتخاب رئيس للجمهوريّة".
وأوضح قبيسي "أنّنا نتفهّم غضب الغرب والشّرق علينا، لأنّنا انتصرنا على العدو الاسرائيلي وهم انهزموا. نتفهّم غضبهم لأنّهم يدعمون الصّهاينة ونحن هزمناهم، ولكنّنا لا نتفهّم موقفًا لبنانيًّا من بعض السّاسة يسعى بشكل دائم للتّعطيل وعدم الاعتراف بلغة الحوار"، مبيّنًا أنّهم "لا يريدون التّواصل مع أحد لكي نحقّق للبنان مساحة أمن واطمئنان، ونحافظ على مؤسّسات الدّولة الّتي تتفكّك وتتلاشى بشكل تدريجي".
وشدّد على أنّ "مع الأسف، ما زال البعض ينتظر التّعليمات الخارجيّة والقرارات الخارجيّة، وبعض اللّبنانيّين يرفض التّلاقي والتّواصل والحوار، وهذا ما نعتبره شراكة مع مؤامرة خارجيّة تريد معاقبة لبنان وفرض عقوبات جديدة"، مركّزًا على أنّ "لبنان محاصَر من قوى الغرب والشّرق، لأنّ مقاومته انتصرت على العدو. نحن دعاة حوار وتواصل، ولكنّنا لا نفهم لغة من لا يريد الحوار ولا التّفاهم للوصول إلى اتفاق ينقذ لبنان، عبر الوصول إلى اتفاق لانتخاب رئيس للجمهوريّة يجمع كلّ اللّبنانيّين، ويحافظ على سيادة لبنان وعلى قوّته ومناعته".
كما أعلن "أنّنا نريد التّفاهم مع الجميع، لأنّ الأزمة الاقتصاديّة الخانقة بحاجة إلى تضافر الجهود من الجميع، وإلى دولة حقيقيّة ورئيس وحكومة تنجز كلّ ما يتطلّبه الأمر، لتجاوز كلّ الأزمات وأوّلها الأزمة الاقتصاديّة والماليّة الّتي تثقل كاهل كلّ لبناني".
وأكّد قبيسي "أنّنا كنّا ولا زلنا متمسّكين بلغة المقاومة وثقافتها وقوّتها، لأنّ البعض في بلدنا يريد أن يبقى لبنان ضعيفًا، مشتّتًا، خانعًا وخاضعًا للغة غربيّة لا تسعى سوى للتّطبيع مع العدو الصّهيوني".