اشار النائب فؤاد مخزومي إلى انّ "ما حصل بالامس كان محاولة للضغط على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لضخ اموال اكثر في السوق لا اكثر ولا اقلّ". وقال في حديث لإذاعة "صوت كل لبنان":
"اليوم اصبح واضحاً ان هناك جهات تريد ان تشتري الدولارات لتصديره إلى خارج الاراضي اللبنانية، وهذه عملية تقضي بأن يصل الدولار إلى 7000 ليرة لتخويف اللبنانيين، عندها يُضغط على سلامة امام الدولة لضخ دولارات".
ورداً على سؤال ما إذا كان سلامة والمركزي قادرين على ضخ الدولار في السوق في حين ان الاحتياطي بات معروفاً، اجاب مخزومي: "طبعاً، ففي بداية الشهر كان الاحتياطي 19 مليار، وبالامس ضخّ اموالاً لتخفيض سعر صرف الدولار إلى 5200 صباح اليوم، وسيكمل بضخّ الدولارات من الاحتياط حتى نفاذ الاموال ونصير "بح"".

امّا عن الجهة التي تقف وراء هذه العملية القبيحة في لبنان فلفت مخزومي إلى انّ "الملامة على اطراف خارجية ليست دقيقة لأن العقوبات المفروضة على البلد تطال شريحة واحدة من الشعب اللبناني وهو حزب الله، امّا المنظومة الفاسدة التي حكمت لبنان منذ التسعينات والتي سرقت الاموال وتحاول اليوم وضع يدها على ما تبقى من الحسابات لتغطية السرقة ومنع عملية مكافحة الفساد فهي المسؤولة". وتابع: "كلّهم متفقون والكلام عن اياد خفية لتخريب عمل الحكومة غير صحيح، فهي استمرارية كاملة لما كان موجوداً في السابق ولكن بوجوه مختلفة".

وختم: "الطبقة السياسية لا تريد لا التغيير ولا الاصلاح، "من ايدنا عم نخرب بيتنا".