تكريم الفنان الراحل عبدالله الحمصي في "الرابطة الثقافية": لم يكن ينشرُ إلا الضحكةَ والأصالةَ والتميّز
تكريم الفنان الراحل عبدالله الحمصي في "الرابطة الثقافية": لم يكن ينشرُ إلا الضحكةَ والأصالةَ والتميّز

خاص - Wednesday, August 9, 2023 10:26:00 AM


حسن هاشم

بدعوة من "الرابطة الثقافية" و"جمعية الفنون" و"فرقة الفنون الشعبية" أقيم حفل تكريم الفنان الكبير الراحل عبد الله الحمصي المعروف بـ"أسعد" على مسرح "الرابطة الثقافية" في طرابلس، بحضور ممثّل عن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وممثّل عن وزير الثقافة محمد وسام المرتضى وعائلة الفنان الراحل وشخصيات سياسية ونقابية وثقافية واجتماعية إضافة إلى عدد من الفنانين وحشد من أبناء المدينة.
البداية كانت مع النشيد الوطني ثم كلمة ترحيبية للإعلامية رندة توتنجي، تلاها كلمة "جمعية الفنون" التي القاها المخرج بشير الضيقة.
ثم كانت كلمة الوزير المرتضى ألقاها ممثّله المحامي شوقي ياسين، قال فيها: "هكذا أيها الأصدقاء، رحل عبدالله الحمصي كأيٍّ من وُلْدِ آدم. مضى باسمه الأول الذي شاءه له والداه. أما "أسعد" الاسم الذي صنعه هو، فما زال ههنا، في حضرة العمر، معلَّقًا على حيطان الوجود، لا تأخذ منه الشمسُ في صيف ولا المطرُ في شتاء".
وأضاف: "ذلك أن هذه الحروف الأربعةُ (الألف والسين والعينُ والدال) توجزُ تاريخ جيلٍ من الفنِّ طويلًا عريضًا، مثلما توجِزُ قارورةُ عطرٍ روضةً فيحاء".
ولفت إلى أنّ "أسعد لم يكن في الحقيقة إلا نفحةً من أريج الليمون الطرابلسي، فاحت على الجهات الأربع، المسرح والسينما والتلفزيون، وحديثًا وسائل التواصل التي باتت تنشرُ له مقطعاتٍ رائعة. ولأنه لم يكن ينشرُ إلا الضحكةَ والأصالةَ والتميز في كلِّ دورٍ أداه، فلقد بات عن جدارةٍ ذاكرةَ الفرح اللبناني الأصيل. فهل نجتمع اليوم في ذكراه على حزن ودمع؟".
وأضاف: "أذكرُ حين كنا صغارًا أن أهلنا لم يكونوا يسمحون لنا بأن نشاهد على الشاشة الصغيرة إلا "أبو ملحم" و"أبو سليم". الأول لتلقي الموعظة الاجتماعية، والثاني للموعظة والترفيه معًا. وكنا ننقّلُ دهشتَنا على الدوام ما بين غفلةِ أسعد ودهاء فهمان، ورصانة أبوسليم، وبخل شكري، وعنترية درباس... وسوى ذلك من طبائع أشخاص تلك الفرقة الجميلة. حتى إذا كبرنا أدركنا أنهم كانوا يقدمون لنا عبر الفكاهة صورًا صادقةً عن واقع الحياة، بالرغم من بعض المبالغات التي تقتضيها سيرورةُ النص التمثيلي".
وختم: "الآن لن أقول شيئًا عن الفكاهات المعاصرة، ففي السكوت بيان. لكنني أهيبُ بكم جميعًا ألا تذكروا أسعد إلا على ذروة الفرح، فإن هذا وحده به خليق".
ثمّ كانت كلمة المخرج والكاتب توفيق عوني المصري الذي تحدّث بأسلوب "الحكواتي" في سرده لمسيرة الفنان الراحل، ومن ثمّ تمّ عرض فيلم عن اعمال الراحل وشهادات من زملاء له وفنانين وشخصيات.
وفي الختام كانت وقفة تحية من أبنائه في "فرقة الفنون الشعبية" على خشبة مسرح الرابطة التي كانت شاهدة على عشرات العروض المسرحية التي نفذها ولعبها الراحل الكبير عبدالله الحمصي.

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني