لينا فخرالدين - الأخبار
دعا مفتي الجمهوريّة الشيخ عبد اللطيف دريان، أول من أمس، الهيئات الناخبة إلى انتخاب أعضاء المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى في كلّ الأقضية والمحافظات في الأول من تشرين الأوّل المقبل. ويؤكد مطّلعون أن دعوة دريان بعد رفضه التمديد للمجلس الحالي، تأتي على خلفية رغبة رئيس الحكومة السابق، رئيس تيار المستقبل، سعد الحريري، في انتخاب مجلس جديد سيكون جزءاً من الهيئة الناخبة التي ستختار خلفاً لدريان مطلع عام 2025، بدلاً من المجلس الحالي الذي يُسيطر الرئيس فؤاد السنيورة على أكثريّة الثلثين فيه.
في المقابل، تشير مصادر أخرى إلى أن إصرار المفتي يأتي بإيعازٍ سعودي، وخصوصاً أن الدعوة أتت بعد أيّام قليلة على إقامة السفير السعودي وليد البخاري عشاءً تكريمياً لدريان، وما ينقل عن سفير المملكة في مجالسه بضرورة «نفض» الطاقم السني القديم.
وبغضّ النظر عن خلفيات الدعوة، استبقت القوى السياسيّة بيان دريان، وبدأت منذ أسابيع تحضير الماكينات الانتخابيّة وعقد جلسات للبحث في التحالفات المرتقبة، تمهيداً للمنازلة بين الحريري والسنيورة.
وفيما أعلن رئيس «جمعيّة بيروت للتنمية الاجتماعيّة» أحمد هاشميّة «النفير العام»، وأدار الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري محرّكاته، بدأ السنيورة فتح خطوط مباشرة مع الجمعيّات الإسلاميّة للتحالف معها أو حتّى اختراقها، وخصوصاً أنه يُدرك أنّ حظوظه قليلة في الهيئة الناخبة الحاليّة، ويحاول الإفادة من تضعضع تيّار المستقبل الذي لن يكون قادراً، كما في الماضي، على السيطرة على غالبيّة المجلس المُنتخب.
وتؤكّد مصادر أنّ هاشميّة سيكون وحده مكلّفاً بمتابعة ملف «الشرعي» في المستقبل، ولا سيّما في بيروت، فيما تشير مصادر أخرى إلى «تنسيق بين الأحمدين» في هذا الملف، مشيرة إلى زيارة الأمين العام لـ«المستقبل» لدار الفتوى أمس على رأس وفدٍ كبير يضمّ مقرّبين من هاشميّة.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا