بعد الغبن الذي اصاب الطائفة الارثوذكسية في التعيينات الاساسية في السنوات الماضية، عاد الحق لأصحابه اليوم في التعيينات الادارية عبر تعيين القاضي مروان عبود محافظا لبيروت وهو من انزه القضاة وأشدهم، كما بتعيين محافظ لكسروان وجبيل السيدة بولين ديب. وبذلك تكون الطائفة عوضت بيوم واحد ما خسرته في الماضي بسبب الكيديات السياسية، وتحقق التوازن الطائفي في مراكز الفئة الاولى.
وقد شهدت الاسابيع الاخيرة حركة محورية ومكوكية قادها النائب الياس بو صعب داخل الطائفة وتحديدا في مطرانيّة بيروت للروم الأرثوذكس، وقد بلغت الحركة أوجها في اللقاء الأرثوذكسي الذي عُقد في دار المطرانيّة، وتبعته زيارة المطران الياس عودة الى بعبدا، حيث التقى رئيس الجمهوريّة بحضور بو صعب، الذي تولّى أمر تنسيق هذا الملف مع أكثر من جهة.
ثمّ كان اتصال البطريرك يوحنا العاشر يازجي بالرئيس عون، وقد شدّد فيه على أحقيّة المطالب الأرثوذكسيّة كما أكد على الدور التاريخي لمطرانيّة بيروت في اختيار محافظ العاصمة.
وأعقب ذلك عملٌ بصمت على مستوى رئاسة الجمهوريّة وخصوصاً النائب جبران باسيل الذي طلب دراسة مفصّلة عن حضور الطائفة الأرثوذكسيّة في وظائف الفئة الأولى، حيث تبيّن أنّهم يتمثّلون حاليّاً بموظف واحد فقط.
وتوجّه باسيل مع الدراسة الى بكركي حيث عرض الأمر على البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، وشدّد أمامه على الظلم اللاحق بالأرثوذكس، طارحاً أن يكون محافظ كسروان وجبيل أرثوذكسيّاً. وهذا ما حصل.
وهكذا سلكت الأمور طريقها الى حلولٍ ترضي الجميع. انتصر المطران عودة، ولم يتمّ تجاوز دور المطرانيّة. نجح التيّار الوطني الحر، ومن خلفه رئيس الجمهوريّة في إنصاف الطائفة. ولم يتمّ تجاوز القانون في تسمية محافظ كسروان وجبيل.
|
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp)
اضغط هنا