عشية اللقاء الخماسي الذي سينعقد في قطر، تتضارب المعلومات حول عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت، ان كانت مباشرة بعد الاجتماع أم سيتريث لجوجلة الأفكار والمبادرات.
الانظار متجهة غداً الى الدوحة حيث تجتمع اللجنة الخماسية التي تضم فرنسا والولايات المتحدة ومصر وقطر والمملكة السعودية بمشاركة المبعوث الرئاسي الفرنسي لبحث السبل الآيلة الى الدفع باتجاه الاسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، وفي المعلومات ان السفير السعودي في لبنان وليد بخاري غادر صباحاً إلى الدوحة للمشاركة في اجتماع الدول الخماسية الذي يبحث في ملف الاستحقاق الرئاسي اللبناني.
الأوساط السياسية تترقب زيارة لودريان وفحواها، حيث أصبح معلوماً للجميع، انه سيدعو لحوار شامل لكل الأطراف السياسية وسيسعى لأن يحدث خرقاً ايجابياً من خلاله.
الى جانب حركة فرنسا المكوكية، حركة قطرية خجولة ليست بعيدة من التنسيق مع فرنسا والسعودية، تصب في خانة حلحلة الملف الرئاسي، في وقت أشارت معلومات صحافية عن ترقب لزيارة موفد قطري الأسبوع القادم بيروت لإجراء مباحثات منفصلة عن محادثات لودريان.
وعلى وقع الأزمة السياسية، احدث الوضع النقدي أمس ارباكاً بعد ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء وملامسته عتبة ال ١٠٠ ألف ليرة لبنانية قبل أن يعود الى الانخفاض بعد وقت وجيز ليسجل ٩٣٠٠٠، دون أن يعرف أحد سبب هذا التأرجح في سعر الصرف، مع قرب انتهاء ولاية حاكم المركزي رياض سلامة وشروع النواب الأربعة باستلام صلاحياته لتسيير المرفق العام والسلطة النقدية.\
في الجوار، كان الحدث الأبرز زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الى العاصمة السورية دمشق تلبية لدعوة رسمية من الرئيس بشار الأسد، في صورة بهية لانفتاح عربي على دمشق التي عانت أشد الحروب الارهابية على مدى ١٢ عاما. وبحث الطرفان السوري والعراقي العلاقات الثنائية بين سورية والعراق، وتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات بما فيها التبادل التجاري والنقل والصناعة، والتنسيق الدائم في مختلف القضايا السياسية إضافة إلى الجهود المشتركة في محاربة الإرهاب/ كلها عناوين تركزت حولها مباحثات الرئيس بشار الأسد مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.