أطلقت النائبة عناية عزالدين ورش عمل التمكين المهني على المهن التكنولوجية الرقمية في قضاء صور، والتي تنظم بمبادرة من عزالدين بالتعاون مع مركز التقنيات المعلوماتية المتطورة وبلدية معركة، في احتفال اقيم في ثانوية صور الرسمية، بحضور رئيس اتحاد بلديات قضاء صور رئيس بلدية صور حسن دبوق، المسؤول التنظيمي لحركة "أمل" في اقليم جبل عامل علي اسماعيل وعدد من أعضاء قيادة الإقليم، الشيخ ربيع القبيسي ممثلا مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبدالله، الأب جورج وهبي ممثلا المطران جورج اسكندر، الشيخ عصام كساب ممثلا مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار حبال، رئيس الحركة الثقافية في لبنان باسم عباس، نقيب تكنولوجيا التربية في لبنان ربيع بعلبكي، رؤساء مجالس بلدية وممثلين عن الجمعيات الأهلية ومدراء الجامعات والمدارس ومهتمين.

وشددت عزالدين على أن "التدريب المهني يتناسب مع الازمة الاقتصادية التي نمر بها في لبنان لانه يساهم في ايجاد حلول لجزء من المشاكل التي افرزتها الازمة مثل التسرب الدراسي والبطالة المرتفعة عند فئة الشباب". ولفتت الى ان "اعتماد وتنظيم مسار التدريب المهني المعجل سيساهم في معالجة مشكلة البطالة التي بلغت نسبتها مستويات متصاعدة بالتوازي مع الانهيارات الاقتصادية".

وقالت: "القطاعات المهنية هي العمود الفقري للاقتصاد الانتاجي ويجب ان نتعامل معها بصفتها جزءا من الامن الاقتصادي القومي وجزءا من استراتيجيتنا المقاومة التي تهدف الى تحصين هذا البلد والتمكن من بناء دولة قوية عزيزة سيدة مستقلة".

ودعت الى "التعزيز القيمي لفكرة المهني لتصبح مرغوبة ومطلوبة فتزداد حافزية الاجيال الشابة للتوجه نحو هذا القطاع دون شعور بالدونية او عدم الجدوى من العمل المهني وهو امر يتطلب جهدا خاصا على مستويات متعددة بعضها قد يكون تشريعيا في مجلس النواب".

واعلنت انها تعمل على "اقتراح قانون حول التعليم التناوبي وهذه منهجية تعليمية تعتمد وتصلح للدول التي تواجه الازمات وهي تعتمد ايضا في عدد كبير من دول العالم مثل ألمانيا وسويسرا". واعتبرت ان "إقرار هذا القانون يشكل خطوة على طريق اعادة النظر في المناهج التربوية بالتوازي مع اعادة النظر في الدور الاقتصادي للبنان ووظيفته الاقتصادية".

وشددت على ان "المقدمة الضرورية لوضع المشكلات التربوية والاقتصادية والسياسية التي يعاني منها لبنان على سكة الحل، تتمثل بعقد حوار وطني دعا اليه رئيس مجلس النواب نبيه بري وبانتخاب رئيس للجمهورية". ودعت الى "الاسراع بهذه الخطوة لان الازمات في لبنان وصلت الى حد خطير ومن ابرز هذه الازمات ازمة النازحين".

ودانت قرار الاتحاد الاوروبي عن هذه القضية، واعتبرته "غير منصف بحق لبنان"، ودعت الحكومة الى "التواصل مع الحكومة السورية لايجاد حل لهذه المشكلة".

وشرحت المجالات التي ستتناولها ورش العمل والتي تشمل 11 عنوانا: فني انظمة الطاقة الشمسية، مبرمج روبوت وذكاء اصطناعي، فني صيانة احهزة عرض الوسائط المتعددة، فني اجهزة ذكية، فني توصيل شبكات والياف ضوئية، ادارة التسويق الرقمي، تصميم وانتاج وسائط رقمية، فني اتمتة ذكية، فني اتظمة اجهزة المراقبة الذكية، فني اجهزة الكومبيوتر واللابتوب، تقني صيانة اجهزة الطباعة والتصوير.

واعتبرت ان "هذه العناوين جديدة ولكنها اختصاصات اصبحت جزءا من سوق العمل، والتقنيين المتخصصين في هذا المجال لا يزالون قلة وبالتالي فان التدرييب في هذا المجال سيعطي فرصا جدية للمتدربين بدخول سوق العمل".

وأطلقت رابطا "يسمح للشابات والشباب الراغبين بالمشاركة للتسجيل في المجال الذي يرغبون به ويمكنهم من التعرف على تفاصيل حول المهارات التي يمكن اكتسابها من كل اختصاص".

وكانت كلمة لرئيس بلدية معركة عادل سعد، قاب فيها: "مذ دخلت النائبة عزالدين المجلس التنفيذي اي مجلس الوزراء ومن بعده الى الندوة البرلمانية وهي تعمل بجد ونشاط، بحيث أضفت وأضافت على العمل الانساني القيمة الإنسانية عبر البحث عن تطلعات وآمال الجيل الصاعد وفي غمرة الأحدات التي تعبث بوطننا لبنان. نراها تنبري إلى التحديات الجسام فتنطلق للبحث عن مخارج ومداميك كي تزرع في العقول نور العلم وفي السواعد القوة والإصرار وفي القلوب المحبة والطمأنينة. وما هذه الخطوة التي رحبنا بها لتكون باكورة عملكم انطلاقا من بلدية وبلدة معركة بحيث يخيم عليها كتاب العلم والحرف ويتسابق الجيل بعد الجيل على حمل القلم. وها نحن اليوم ننطلق معكم حيث التطور الهائل الذي يسابق بعضه بعضا ونحاول ان نكون على قدر من العلم كي نبقى في كتاب الحياة ودفتر الايام كي نترك بصمة لكل طامح في هذه الدنيا".

وختم: "نرحب بكم ونشكركم على وضع ثقتكم فينا ونسأل الله التوفيق لكم ولنا في إنجاح هذا المشروع بحيث تنيرون شمعة في ظلمة الوطن والظلامة التي لحقت بأجيالنا. بلدة معركة وبلديتها وجميع مثقفيها والمتعلمين سعداء لمشاركتهم في هكذا مشاريع تنير العقول وتبدد الجهل".

وقدّم بعلبكي شرحا عن الإختصاصات التي سيتم التدريب عليها، وأُطلق الرابط الإلكتروني لتقديم الطلبات عبره واختصاص المجالات لكل الراغبين، على أن تبدأ الدورات في أوائل شهر آب في بلدة معركة أولا لاستقبال الراغبين من البلدة والقرى والبلدات المحيطة، وهذه الدورات سيتم عقدها في مناطق أخرى من قضاء صور في فترات لاحقة.