وجه الحزب الشيوعي اللبناني، كتابا الى وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، طالبوه فيه بالمبادرة فورا الى "اتخاذ الاجراءات المناسبة في شأن ما حصل مع المواطنة اللبنانية سهى بشارة في مطار أثنيا ومنعها من دخول اليونان، واستدعاء السفير اليوناني وإبلاغه استنكار لبنان الرسمي والشعبي والطلب من الحكومة اليونانية الاعتذار وان تزيل اسم بشارة ومعها أسماء جميع الاسرى المحررين المدرجة اسماءهم على اللائحة السوداء ان وجدت".
نص الكتاب
وجاء في الكتاب :
"مما لا شك فيه، ان معاليكم على علم بقرار الحكومة اليونانية بتوقيف الأسيرة المحررة المناضلة سهى بشارة في مطار أثينا في 11 تموز 2023 من قبل الشرطة اليونانية، واقتيادها إلى الحجز ومن ثم ترحيلها واعادتها إلى لبنان. (نص القرار مرفق باللغة العربية واليونانية والإنكليزية).
وقد جاء في نص القرار اليوناني " أن اسم المناضلة سهى بشارة موجود في السجلات الوطنية كشخص يوجد حوله تحذير من دخول البلاد، حيث أنه يشكل خطرا على السياسة العامة أو الأمن الوطني أو الصحة العامة أو العلاقات الدولية لدولة أو أكثر من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي" .

إن هذا الاعتداء السافر على مواطنة لبنانية بطلة قاومت الأحتلال الصهيوني، وتشكل رمزا من رموز تحرير لبنان وحريته، وتحتل مكانة مميزة في وجدان اللبنانيين، لا يمكن أن يمر من دون موقف صريح وواضح من قبل الحكومة اللبنانية باستنكار وإدانة هذا القرار للحكومة اليونانية بما يعيد للبنان ولها الاعتبار ويحمي حقها وحق كل الأسرى المحررين اللبنانيين الذين قاوموا الاحتلال ويضمن الحفاظ على كرامتهم وحريتهم وأمنهم".

لقد أهانت السلطات اليونانية كرامة لبنان الوطنية، واعتدت على رمزٍ من رموزه، وذلك في تواطؤ مفضوح مع العدو الصهيوني الذي قامت بالتوقيع معه على اتفاقيات أمنية وعسكرية كثيرة خلال السنوات الماضية، لتبدأ معالم تلك الاتفاقات بالظهور اليوم مع هذا الاعتداء الصريح على المناضلة سهى بشارة واحتجاز حريتها لمدة 12 ساعة في مطار أثينا.
بناء عليه، ندعو الحكومة اللبنانية الى تحمل مسؤولياتها تجاه هذه القضية، ومن خلال وزارة الخارجية تحديدا، مؤكدين ضرورة المبادرة السريعة بالدفاع عن سهى بشارة، وعن كل مواطن لبناني مقاوم معرض لهكذا اعتداءات عدوانية التي يقف خلفها العدو الصهيوني. وفي هذا الإطار، نطلب من معاليكم وبإصرار كبير أن تبادروا فورا إلى اتخاذ كل الإجراءات المناسبة، وفي مقدمها استدعاء السفير اليوناني في لبنان وإبلاغه استنكار لبنان الرسمي والشعبي لهذا التصرف العدائي المدان، والطلب من الحكومة اليونانية أن تعتذر من لبنان واللبنانيين، وأن تزيل اسم المناضلة البطلة سهى بشارة ومعها أسماء جميع الأسرى المحررين المدرجة أسماءهم على هذه اللائحة السوداء ان وجدت. فهذه القضية الخطيرة من نوعها ستكون موضع تحرك سياسي وشعبي من قبل حزبنا وكل القوى الوطنية المقاومة والأسرى المحررين ، في لبنان والوطن العربي وفي العالم ، لأن الاعتداء على البطلة سهى بشارة اعتداء على كرامة لبنان واللبنانيين جميعا".