أشار الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، في الذكرى السابعة العشرة لحرب تموز، الى أن "جريمة حرق نسخة من المصحف الشريف يجب أن يستنكرها كل حر وشريف في هذا العالم".
وأكد نصرالله، أن "العقل الشيطاني الصهيوني يريد فتنة بين المسلمين والمسيحيين في العالم ولذلك علينا التنبه جيدًا من هذا الأمر"، معتبراً أن "تنديد رجال الدين المسيحيين بحادثة حرق المصحف ساهم بنحو كبير في منع الفتنة".
ولفت الى أن "كل قادة العدو اعترفوا بفشلهم في حرب تمور، حتى الاميركيين اعترفوا بهذا الفشل على الرغم من عدم اعتراف بعض اللبنانيين به"، مؤكداً أن "تلك الحرب كان هدفها سحق المقاومة في لبنان وإخضاعه للشروط الإسرائيلية والأميركية".
وأردف "عدوان تمّوز كان حربًا بكل ما للكلمة من معنى، وهي حادثة خطيرة جدًا في تاريخ لبنان والمنطقة، ورسمت مصير لبنان والمنطقة خلال كل السنوات الماضية وحتى السنوات الآتية"، مشدداً على أن "حرب تمّوز أسست لميزان ردع ساهم في حماية لبنان على مدى 17 عاماً وهو الآن يزدادُ قوّة".
وأضاف "المقاومة تطورت وتقدمت وعززت قوة الردع مع العدو الإسرائيلي منذ حرب تموز وحتى اليوم، وفي هذه المناسبة نقف بإجلال امام أهل الشهداء وصلابة المقاومين والمجاهدين"، لافتاً الى أننا "شكرنا الجميع بعد حرب تموز لأننا لا نصادر أي انجاز لحزبنا او طائفتنا ولن نفعل ذلك في يوم من الأيام ولا نريد مدحاً أو شكراً من أحد"، مضيفاً "في المقابل نحن لا نمن على أحد ولا نفضّل على أحد وكل ما قمنا به هو لوجه الله تعالى".
وعن الأحداث الأخيرة عند الحدود الجنوبية، لفت نصرالله، الى أن "العدو الإسرائيلي بعد حرب تموز كان مستمراً في الخروقات ونحن كنا مستمرين في المراقبة لإن المسؤولية هي مسؤولية الدولة"، كاشفاً "أنتظر نتائج التحقيقات لمعرفة حقيقة ما حصل عند الحدود اليوم، لأن ثمّة أكثر من حادث حصل".
وقال نصرالله: "نحنا حاطين خيمتنا في أرض لبنانية لكن الاسرائيلي يعتبر مزارع شبعا "أرضا اسرائيلية""، مضيفاً، "نحن نضع خيمة في مزارع شبعا في أرضنا اللبنانية ان شاء الله بدنا نعمر خيمة أو برج أو مطار، لو الاسرائيلي الذي كان ما يزال الاسرائيلي تبع ايام زمان ولبنان ما زال لبنان زمان كان بكل بساطة يضرب الخيمة".
وتابع، "اليوم الوضع تغير لذلك الاسرائليلي لم يجرؤ على القيام بخطوة ميدانة اتجاه الخيمة لأنه يعلم أنها خطوة لا يسكت عنها وأنا أقول لكم أنها خطوة لا يسكت عليها والشباب لديهم تعليماتهم".
وكشف نصرالله انه "لا يوجد أمر اسمه ترسيم الحدود البرية لأن ترسيم الحدود البرية مع فلسطين المحتلة مرسمة ومحددة ومشخصة منذ عشرينيات القرن الماضي، هناك نقاط تبدأ من b1 الى منطقة الغجر ما زال الاسرائيلي متواجدًا فيها ولم يخرج منها ويجب أن ينسحب منها"، مضيفاً، "هناك عنوان بلدة الغجر التي أعاد العدو احتلالها".
وكانت الجبهة الجنوبية قد شهدت توترات على مدى أيام بعد ضم اسرائيل القسم الشمالي من بلدة الغجر الى الآخر المُحتل بالإضافة الى نصب حزب الله لخيم إعتبرتها اسرائيل استفزازية، الى ان تصاعدت التوترات اليوم بعد اقتراب فتيان الى السياج الحدودي وقيام اسرائيل بالرد وسط أنباء عن سقوط جرحى تابعين لحزب الله.
وتابع نصرالله، "نحنُ لا نريد إلغاء أو تعديل إتفاق الطائف واتهامنا بهذا الأمر تضليل وكذب مقصود والهدف من ذلك هو توتير الأجواء".
واشار الى ان "سلاح المقاومة هو للدفاع عن لبنان وليس لفرض خياراتٍ سياسيّة على اللبنانيين والمسّ بهذا السلاح هو خدمة لإسرائيل".