نيويورك بوست
فقد قائد سابق للغواصة المنكوبة "تيتان" السيطرة عليها خلال رحلة سابقة، مما تسبب بدورانها في دوائر، حيث علق الركاب المذعورون على متنها لساعات.
وتظهر اللقطات التي تم تصويرها داخل الغواصة وهي تخرج عن نطاق السيطرة، مما دفع القائد سكوت غريفيث إلى القول: "لدينا مشكلة"، حيث كان الطاقم المكون من 5 أفراد يغوص على عمق 12500 قدم تحت مستوى سطح البحر.
وكشف مقطع من فيلم وثائقي لهيئة الإذاعة البريطانية عام 2022، أن الطاقم كان على بعد 300 متر من أنقاض سفينة "تيتانيك" عندما بدأت دفعات "تيتان" بالتعطل.
ويمكن سماع غريفيث وهو يقول: "هناك خطأ ما في دفاعاتي. أنا أتجول في نفس المكان".
ويزعم أنه تم تركيب إحدى دافعات "تيتان" بشكل غير صحيح، مما تسبب بدفع إحداهما باتجاه واحد بينما دفع الآخر في الاتجاه المعاكس، وجعل "تيتان" في نهاية المطاف تدور في دوائر.
وكشف الفيلم الوثائقي أن أفراد الطاقم المذعورين اضطروا إلى الانتظار لساعات بينما عمل المدير التنفيذي لشركة "أوشن غيت" على حل المشكلة من السفينة الأم.
وقالت الراكبة رينيتا روخاس لـ"بي بي سي": "هل تعرف ما كنت أفكر فيه، نحن حرفيا على بعد 300 متر من تيتانيك، لكننا لن نتمكن من رؤيتها، والشيء الوحيد الذي نقوم به هو الدوران".
وأظهرت اللقطات أن روجاس قلقة تضع رأسها بين يديها، بينما كان الطاقم يعمل على إعادة برمجة التحكم في لعبة الفيديو التي تدير حركة الغواصة.
وقالت روخاس: "كنا سعداء للغاية لأننا توصلنا إلى كيفية المضي قدما. بدأنا في التصفيق داخل الغواصة وقلنا نعم يمكننا الذهاب."
وقال راكب آخر يدعى أويسين فانينغ: "كنت أفكر، لا.. لا تقل لي إننا على بعد 300 متر من تيتانيك، وعلينا الصعود إلى السطح".
وتم تحذير الطاقم قبل الغوص من أن الغواصة كانت "تجريبية" وخطيرة. وتصل تكلفة التذكرة الواحدة للرحلة الاستكشافية إلى 250 ألف دولار للشخص الواحد.
وتحدث مصور الفيديو الوثائقي جادن بان، عن مخاطر الغوص بما في ذلك كيفية اندفاع الركاب بالداخل، وقال: "القبة تغلق ببطء أمامي. لدي لحظة هذه نقطة اللاعودة. أنا لست خائفا من الأماكن المغلقة بأي حال من الأحوال، ولكن في تلك اللحظة شعرت أنه إذا كان هناك أي سبب يدعو للفزع، الآن سيكون هذا هو الهدف الذي يجب أن أفزع".
واختفى طاقم الغواصة السياحية "تيتان" في 18 يونيو أثناء نزولها إلى حطام السفينة "تيتانيك"، وعلى متنها رئيس الشركة المنظمة للرحلة، ستوكتون راش، والمليونير شاهزادا داود، 48 عاما، من أصل باكستاني وابنه سليمان داوود، 19 عاما، فضلا عن الملياردير البريطاني، هاميش هاردينغ، 58 عاما المقيم في دبي والمستكشف الفرنسي، بول هنري نارجوليه، 77 عاما.
ولاحقا تم الإعلان عن غرقها في أعماق المحيط الأطلسي ومقتل كامل ركابها، فيما تم انتشال حطامها وفتح تحقيق لمعرفة سبب الحادث الأليم.
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا