تخطط "تريب دوت كوم"، إحدى شركات السفر الرائدة في الصين، لتقديم إعانات بقيمة مليار يوان (138 مليون دولار) لتشجيع موظفيها البالغ عددهم 32 ألفا على إنجاب الأطفال.
وسيحصل الموظفون الذين عملوا مع الشركة لمدة 3 سنوات على الأقل، على مكافأة سنوية قدرها 10 آلاف يوان (1376 دولارا) عن كل طفل كل عام، من عيد ميلاده الأول حتى بلوغه سن الخامسة.
وبحسب شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، قال الرئيس التنفيذي للشركة جيمس ليانغ في بيان، الجمعة: "من خلال تقديم ميزة رعاية الأطفال الجديدة هذه، نهدف إلى توفير الدعم المالي الذي سيشجع موظفينا على بدء أو تنمية أسرهم من دون المساومة على أهدافهم وإنجازاتهم المهنية".
ويأتي إعلان الشركة في أعقاب مبادرات مماثلة لشركات صينية أصغر حجما، وفي وقت تواجه به البلاد أزمة ديموغرافية.
وفي عام 2015، ألغت بكين سياسة "طفل واحد" التي دامت لعقود، حيث سمحت في البداية للأزواج بإنجاب طفلين.
وهذه القضية مصدر قلق رئيسي لواضعي السياسات، حيث يمكن أن يكون لها آثار عميقة على النمو الاقتصادي، ويقلل من عائدات الضرائب والمساهمات في نظام المعاشات التقاعدية.
وقال ليانغ في بيان آخر للشركة: "اقترحت دائما أن تقدم الحكومة المال للأسر التي لديها أطفال، لتقليل تكاليف التربية ومساعدة المزيد من الشباب على تحقيق رغبتهم في الإنجاب".
وأضاف: "يمكن للشركات أيضا أن تلعب دورا في حدود قدراتها الخاصة لبناء بيئة إنجابية مواتية".
وانخفاض معدل المواليد ليس مصدر القلق الوحيد في الصين، فهناك مشكلة أخرى مرتبطة بعدم الإقبال على الزواج من الأساس.
وشهدت الصين 6.83 مليون حالة زواج عام 2022، وفقا للبيانات الصادرة عن وزارة الشؤون المدنية الصينية في وقت سابق من هذا الشهر، وهذا أقل بنسبة 10.5 بالمئة من 7.63 مليون حالة زواج مسجلة عام 2021، وهو أقل رقم مسجل منذ أن بدأت الوزارة في نشر البيانات في عام 1986.
وخفف صانعو السياسات القيود المفروضة على المواليد عام 2021، مما سمح بإنجاب 3 أطفال، وضاعفوا الجهود لتشجيع الأسر الكبيرة بما في ذلك إصدار خطة العام الماضي لتعزيز إجازة الأمومة، وتقديم خصومات ضريبية وامتيازات أخرى للعائلات، لكن هذه الجهود لم تسفر عن نتائج حتى الآن.