إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، وزير الخارجية الفرنسية السابق جان ايف لودريان موفدا من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، ترافقه السفيرة الفرنسية آن غريو، في زيارة تم فيها البحث في موضوع الفراغ الرئاسي الذي يشهده لبنان منذ اشهر عدة.
وقال لودريان بعد اللقاء الذي استمر قرابة الساعة: "أتيت للقاء صاحب الغبطة البطريرك الراعي وكان لنا لقاء مطول تطرقنا فيه الى الوضع في لبنان وتبادلنا الآراء حول وضع التأزم السياسي وتداعيات الأزمة الإقتصادية على الحياة الإجتماعية لجميع اللبنانيين. وعرضت لغبطته لنقاط هذه المهمة".
اضاف: "زرت لبنان مرات عدة وعلاقتي به قديمة، وبسبب هذه المشاعر التي احملها تجاه هذا البلد، طلب مني الرئيس ماكرون أن اقوم بمهمة التشاور والاستماع الى المعنيين بطريقة تساعد هذا البلد على الخروج من ازمته السياسية. والرئيس ماكرون يحب لبنان كثيرا وهذا ما اظهره في مناسبات عدة، وهو مصر على تحريك كل ما هو ضروري لحل هذه الأزمة، ومشاعره الإستثنائية حيال هذا البلد هي سبب اختياره لي للقيام بهذه المهمة مع كل المعنيين للخروج فورا من الأزمة السياسية ووضع تصور لأجندة اصلاحات لكي يستعيد البلد حيويته وامله بالخروج من محنته".
وختم: "انا هنا لهذا الغرض ولن افوت اي فرصة وسأستمع الى الجميع في هذه الزيارة التي ستتبعها زيارات اخرى لمرافقة اللبنانيين للخروج من هذه الأزمة. انا لا أحمل أي طرح لكنني سأستمع الى الجميع والحل في الدرجة الأولى يأتي من اللبنانيين".
ومن الزوار ايضا الوزير السابق فارس بويز ثم الدكتور الفرد ماضي.