شدد رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، خلال كلمة متلفزة، أنّ "مع حزب الله، كان خلافنا كتيار حول بناء الدولة، حاولنا أنّ نطوّر التفاهم ولكن لم يحصل التجاوب اللازم، وتوسّع الخلاف حين أصبح حول الشراكة الوطنية. ما زلنا نتفق معهم على المقاومة وعلى مبدأ الاستراتيجية الدفاعية"، معتبرًا أنّ "التفاهم مع "حزب الله" لم يسقط بالنسبة لنا، لكنه ليس بخير، ووصفناه بأنّه "على إجر واحدة" مشيرًا إلى "أننا خارج اي اصطفاف داخلي او خارجي، ولسنا جزءا من محور، ونرغب ان نكون على علاقة جيّدة وتواصل مع الجميع".
وأشار إلى أنّه "من الطبيعي أن نصوّت على الاسم المتقاطع عليه وهو الوزير السابق جهاد أزعور"، مشيرًا إلى أنّ أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله، قال عند اختيار مرشحه إن ذلك لا يضر بالتحالف مع التيار، وأنا متأكد من أن السيد نصرالله لا يقبل بجو التخوين".
ولفت إلى أنّه "مع قوى المواجهة قرّرنا أنّ نكون على علاقة جيّدة، من دون تحالف، لأنّنا نتّفق معهم على كثير من الأمور السيادية والاصلاحية، ولكن نختلف معهم حول المقاومة، ولا نريد ابدًا أنّ نكون باصطفاف سياسي معهم ضد حزب الله".
في سياق آخر، قال: "الحقيقة انّو يلّي ما بيلتزم بقرار التيار بيكون خرج عن وحدة التيار وقوته وهيبته، وسبّب من حيث يدري او لا يدري بإضعافه وإضعاف موقفه وبانجاح لعبة الآخرين ضدّه، وهيدا بيرتّب محاسبة بحسب نظامنا الداخلي، وانا لا ارى ذلك حاصلا لأني اراهن على ما سمعته منهم وعلى تياريّتهم واخلاقهم والتزامهم يلّي هم اقوى من اي امر آخر".
وأضاف: "يلّي اخطأ بالتقدير مش مسموح يدخّل البلد والشيعة بصراع مذهبي ووطني. نحنا وقفنا بحرب تموز وبعدنا لليوم واقفين لمنع هيك فتنة... يلّي اخطأ بالتقدير ممنوع يتّهمنا بعملية عزل وهميّة لمكوّن اساسي بالوطن لا يمكن اساساً عزله، ونحنا عملنا تفاهم مار مخايل لمّا لمسنا وعرفنا بهيك محاولة عزل ومنعناها، وما وافقوا معنا، وانجبرنا نمشي بالحد الأدنى من الاتفاق، يعني إسم واحد ومن دون الاتفاق على المقاربة وعلى البرنامج، لأن الثنائي راح يتحدّانا انّو عندو مرشّح ونحنا ما عنّا، ومش قادرين نتّفق. صار الخارج والداخل عم يضغط لعقد جلسة انتخاب ومرشّح الثنائي عم يتقدّم، ولأن نحنا ما كنّا مع خيار تعطيل هيك جلسة، غلّبنا خيار التقاطع على مرشّح على خيار تطيير النصاب".
وقال: "نحنا اثبتنا ورح نثبت بجلسة بكرا مجموعة امور اساسية: ما حدا بيقدر يتخطّى المكوّن المسيحي باستحقاق مفصلي مثل رئاسة الجمهورية، ما منقبل حدا يكسرنا ويفرض علينا رئيس جمهورية ولا نحنا نكسر حدا ونفرض عليه رئيس جمهورية، ونحنا احرار ومستقلّين وما منتبع حدا بقرارنا التياري والوطني النابع من قناعاتنا". وأكمل: "نحنا منفتحين على الحوار قبل الجلسة وبعدها، ومدركين ان لا رئيس الاّ بالحوار والتوافق. المشكلة مش عنا، والحل باتفاق الجميع على الرئيس والبرنامج. الرئيس من دون برنامج مش حل. ما حدا من الجهتين ينبسط انّو عم يصغّر كتلتنا، او انه عم يبعدنا ويفصلنا عن حزب الله لأن ارادتنا ان لا نكسر التفاهم، ولو بعده واقف على فرد اجر... وما حدا بنكده يعتبر انّو تقاطُعنا على مرشّح بوجه مرشّحهم سيؤدّي لتسوية وخيار ثالث من دوننا، لأنه حتى لو نجح بالوصول، رح يفشل بالممارسة وسجلوها علي... الحل الوحيد الفعلي هو الاتفاق معنا ومع الآخرين دون اقصاء او عزل حدا لأن العزل مخاطره كبيرة على لبنان الكيان".
وختم: "جلسة بكرا مش نهاية العلاقات والتفاهمات بل هي بداية مسار للحل. ومش من مصلحة حدا تطيير الجلسة قبل انعقادها، او افتعال مشكلة ببدايتها كفتح النقاش على مواضيع كثيرة اشكالية مثل ميثاقية الجلسة، او التلاعب لا سمح الله بالأوراق والأصوات. خلّوا النتيجة الفعلية تظهر لنبني عليها مستقبلاً حل بالحوار مش بالفرض، وخلّوا اللعبة تتم بروح ديمقراطية لبنانية، ومهما اختلفنا رح نرجع نتفاهم ونبني المستقبل والوطن سوا".