ثمة كلام عن أن النائب جبران باسيل رئيس التيار الوطني الحر ما زال يراوغ ويلعب على الوقت وهذا ما قاله في مجالسه الخاصة عندما قرر أن يستعمل اسم المرشح جهاد أزعور فقط ليقوم بحرقه ليس أكثر وهذا ما يعتبر مناورة يطمح من خلالها باسيل الى فتح مجال اكثر للحوار لأجل الوصول الى الإسم الرئاسي الذي يريده هو ولا يملا عليه.
طرح باسيل هذا أحدث بلبلة داخل صفوف التيار الوطني الحر إذ أبدى العديد من النواب امتعاضهم من هذا القرار بدءًا من النائب ابراهيم كنعان وصولا الى النائب الياس بو صعب وانتهاء بالنائب سيمون ابي رميا.
ومن بين هذه الأسماء، كان لأحدهم رسالة عالية النبرة توجه فيها إلى جبران باسيل قائلا: "خلصنا يا جبران صار لازم توقف الهرطقات.. نحنا وين رايحين ما بقى في حدن نتحالف معو.. لوين بدك تاخدنا وشو بدك بعد؟؟
وحسب معلومات خاصة بموقعنا، فإن أكثر من ٥ نواب من التيار سيقاطعون جلسة الأربعاء، منهم من تحجّج بالسفر ومنهم غير مقتنعين بخيارات القيادة، فأبي رميا سيكون في فرنسا، والنائب أسعد درغام متواجد في كندا، ما يعني حتمية غيابهم عن الجلسة.
وعليه، وبضوء قرار المجلس الوطني للتيار الذي صدر أمس وأوعز من خلاله للنواب بالتصويت لأزعور فإن طبيعة الأمور قد تتجلى على قاعدة مكره أخاك لا بطل، إذ سيكون النائب آلان عون مجبرًا على عدم نكس علاقته مع الثنائي الشيعي، ولكنعان أيضًا حسابات خاصة متعلقة بحجمه السياسي وعلاقته المباشرة مع بكركي..
من ناحية أخرى يبرز إلى الواجهة اسم المرشح د. عماد الحاج، ولا يخفى عن أحد اسم الحاج الذي يتردد في أروقة بكركي خاصة وأنها لم تبدِ رفضها وذلك لما يمثله الحاج من شخصية رئاسية تتمتع بمواصفات يطلبها الداخل والخارج وتحديدًا السعودية، إذ إنه رجل وطني، غير تابع لأحد ولا لأي أجندات خارجية، هذا عدا عن الرؤية الإقتصادية التي يحملها الحاج ببرنامجه السياسي.. فبكركي عمليًا باتت مقتنعة بأن أي اسم من الأسماء التقليدية لن يكون محط اهتمام أي قوى خارجية، وهذا ما يعني توازيًا سعيها جاهدة لإقناع البيت المسيحي الواحد على اسم شخصية استثنائية تجمع الخبرة، والوطنية، والسيادة كإسم المرشح د. عماد الحاج..
فهل ستكون جلسة الأربعاء الجلسة الأخيرة إلى ما بعد فصل الصيف؟