جعجع: من سيلجأ للأوراق البيضاء أو الأسماء التي لا أمل لديها سيساهم مع محور الممانعة بالتعطيل!
جعجع: من سيلجأ للأوراق البيضاء أو الأسماء التي لا أمل لديها سيساهم مع محور الممانعة بالتعطيل!

أخبار البلد - Sunday, June 11, 2023 10:09:00 AM

أكّد رئيس حزب "القوّات اللّبنانيّة" سمير جعجع، "أنّنا اليوم لسنا في أزمة سياسيّة عاديّة، بل هي مجرّد تعبير وتمظهر لأزمة وجوديّة أعمق، لذا نجهل مدى إمكانيّة الاستمرار في هذه التّركيبة الّتي أظهرت فشلها، وبات علينا التّفكير بطريقة مختلفة يبقى فيها "لبنان لبنان" و"شعب لبنان شعب لبنان".

وأشار، في عشاء لمنسقيّة البقاع الشّمالي في "القوات اللبنانية"، إلى أنّ "من يسمع كلام "حركة أمل" و"حزب الله" عن الحوار مع بداية الفراغ الرّئاسي، يصدّق أنّهما يريدان الوصول إلى نتيجة، ولكن تبيّن أنّهما لن يقبلا أيّ اسم نطرحه، ولا يرغبان إلّا برئيس "تيّار المردة" سليمان فرنجية؛ ما لن نقبل به، ولانهاء هذا التّعطيل، ذهبنا إلى أقصى حدود الإيجابيّة، وتقاطعنا مع قوى المعارضة و"التيار الوطني الحر" على اسم الوزير السّابق جهاد أزعور، على اعتبار أنّه مرشّح حياديّ توافقيّ من جهة، وتقنيّ من جهة أخرى. ورغم كلّ هذه المواصفات، اعتبره "الثّنائي الشّيعي" مرشّحَ تحدٍّ".

واعتبر أنّ "من الواضح أنّ أيّ شخص ندعمه سيُعتبر مرشّح تحدٍّ، لأنّ "محور الممانعة" وتحديدًا "حزب الله" لا يريد الإتيان إلّا برئيس جمهوريّة محسوب عليه، وبالتّالي طرحه واضح: إمّا رئيس يريده أو لا انتخابات رئاسيّة"، مبينا أنّ "رئيس مجلس النّواب نبيه بري تحجّج بأنّ المسيحيّين غير متّفقين على مرشّح، لذا توقّف عن الدّعوة لانعقاد الجلسات وطالَبنا بالتّوافق على اسم مرشّح، وعندما اتّفقنا كمسيحيّين كما المعارضة على مرشّح واحد وأصبح هناك مرشّحان جديّان، عُدنا إلى "النّغمة" نفسها. فدعا ظاهريًّا برّي إلى جلسة، ولكن عمليًّا لا نعرف ما الّذي سيحدث فيها".

وكشف جعجع "أنّه لا يتأمّل خيرًا من فريق "الممانعة"، بعد أن أوصل البلد إلى هذا الوضع"، سائلًا: "كيف سنتوقّع من هذا المحور خطوةً إيجابيّةً، وجلّ ما يهمّه تنفيذ مشروعه الضّخم المختلف عن مشروعنا والبعيد عن مصلحة البلد؟" مشددا على أنّ "من يجب التّوقّف عند أدائهم هُم المستقلّون ونوّاب التّغيير المحسوبون على المعارضة، إذ بعد تفاهمنا على أزعور لتسهيل الأمور، طالَعنا بعضهم بطروحات "عجيبة غريبة" ومنها رفض الاصطفافات الطّائفيّة والمذهبيّة". وفسّر أنّ "أيّ انتخابات مهما كان نوعها ستكون وفق اصطفافات معيّنة، وعلى الشّخص أن يختار بين مرشّحَين على الأقل، أي أنّ رفضها يعني عدم انتخاب أحد. كما أنّ كلّ نائب في البرلمان يمثّل طائفةً معيّنةً "شاء أم أبى"، وبالتّالي هؤلاء النّواب يتلطّون خلف هذه الذّرائع لعدم تحمّل مسؤوليّاتهم".

وأوضح أنّ "هناك أيضًا من بدأ بطرح أسماء اخرى لن تنال إلّا بعض الأصوات، ما يعني استحالة وصولها إلى سدّة الرّئاسة، الأمر الّذي لن يأتي بأي نتيجة سوى عرقلة الانتخابات"، ورأى أنّ "محور الممانعة عطّل وسيتابع هذا المسار، إلّا أنّنا لا ندري إذا هؤلاء النّواب يدركون أنّهم في تصرّفاتهم هذه يساهمون في ذلك أيضًا".

وعلّق جعجع على من ينتقدون أزعور ويعتبرونه من المنظومة، قائلًا: "حيّرتونا"، وهنا نسأل من منحَكم وكالةً لتصنيف النذاس؟ لضرورة البحث، سنفترض أنه كذلك أي أنّ المرشحّين هما من هذه المنظومة، هذا الأمر يدفع بكم لاختيار من ترونه أقلّ انخراطًا فيها".

وأكّد أنّ "تاريخ 14 حزيران 2023 مفصليّ، ومن سيلجأ فيه إلى الأوراق البيضاء أو الأسماء الّتي لا أمل لديها أو الشّعارات، سيساهم مع محور الممانعة في التّعطيل"، معتبرًا أنّ "على كلّ نائب تحمّل مسؤوليّاته". وتوّجه إلى جماهير "17 تشرين"، ودعاهم إلى "مطالبة النّواب الّذين انتخبوهم بضرورة الإسراع في الاختيار بين المرشّحَين، وعدم المساهمة مع "الممانعة" في التّعطيل الحاصل".

إلى ذلك، علّق على من يطالب بالاطّلاع على مشاريع أزعور وفرنجيّة، بالقول: "إذا كنت لا تعرف حتّى اللّحظة مشروعهما من خلال القراءات والمواقف، فمن الأجدى بك الاستقالة. الأزمة تتفاقم وبعض النّواب من المستقلّين والتّغييريّين "عم يلعبوا لعبة الزّهرة وهيدي بتحبني وهيدي ما بتحبني".

في المناسبة، أعلن "رئيس القوّات"، إطلاق مشروع الطّاقة الشّمسيّة "الّذي يضيء المنطقة كلّها، وهو الأوّل من نوعه في لبنان، وسيُباشَر تنفيذُه خلال أسابيع قليلة"، مشيرًا إلى أنّه "سيؤمّن الاستقلاليّة والكرامة والحريّة لأهالي المنطقة، فضلًا عن مردوده الاقتصادي الكبير والتّوفير في استهلاك الطّاقة".

وأفاد بأنّ "هذا المشروع استراتيجي سعى إليه النّائب أنطوان حبشي منذ سنوات، وسينفّذ من الوكالة الأميركيّة للتّنمية الدّوليّة "USAID"، وعلى المنطقة تأمين 10% فقط من أمواله، ما تمّ البدء به"، مثنيًا على أداء حبشي "الّذي بدأ كعسكري في "القوّات"، وتدرّج بعدها خلال الحرب وأوكل بمهمّات أخرى في السّلم، حتّى بات نائبًا".

وذكّر جعجع بأنّ "أهالي دير الأحمر كانوا أوّل من وقف إلى جانبه في زمن الحرب، خلال وجوده في المعتقل، وبعدها ولهذا لا ينساهم"، مضيفًا: "مع وصول النّائبة ستريدا جعجع إلى النّيابة، اطمأنيت على بشري وبقي الهمّ دير الأحمر، غير الممثّلة قوّاتيًّا في البرلمان. لذا سعيت منذ العام 2005 مع أهلها الى تنفيذ بعض المشاريع، حتّى وصل حبشي إلى البرلمان عام 2018 وبدأت معه الورشة الإنمائيّة".

بدوره، شبّه حبشي هذه المرحلة بفترة دولة "لبنان الكبير"، لافتًا إلى أنّ "رغم كلّ الشرذمة الّتي مرّ بها المسيحيّون آنذاك، كان هناك هامات كبيرة على مستوى الكنيسة والسّياسة، فضلًا عن مؤسّسات قويّة استطاعت أن تواجه الأزمات بعد الحرب العالميّة الأولى. أمّا اليوم، فنحن نواجه مشكلةً وجوديّةً، لأنّنا عند مفصل تاريخي نلمس فيه فقدان العقل والمنطق من قبل البعض الّذي لا يفكّر بما ينطق به، في الوقت الّذي "في البدء كان الكلمة"؛ وبالتّالي على هذا البعض أن يدرك بأنّ كلّ كلمة تخرج منه هي الّتي تربطه بالإنسان الآخر".

واذ اعتبر ان "من يرى اننا امام مشاكل سياسية وان الموضوع مسألة انتخاب رئيس فقط هو مخطئ، اذ ان وضعنا وجودي يتطلب قائدا يتحمل المسؤولية"، اضاف: "في ظل هذا الظرف التاريخي يُطلب من "رئيس القوات" الكثير لاجتياز المرحلة، ولكن كلنا رجاء باننا سننجح مع اهلنا الذين يختارون في كل مرة وجودهم وكرامتهم ومع كل لبناني وضمير مسيحي لديه وجود حر وسيقف الى جانب تاريخه ومستقبله".

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني