مفكّر سياسي: هذا ما على السعودية ومصر فعله لمواجهة تفرّد تركيا وإيران بالمنطقة!
مفكّر سياسي: هذا ما على السعودية ومصر فعله لمواجهة تفرّد تركيا وإيران بالمنطقة!

دولية وإقليمية - Wednesday, May 31, 2023 12:08:00 PM

أكّد رئيس المركز الدولي للدراسات الجيوسياسية والاقتصادية، المفكّر السياسي الدكتور محمد وليد يوسف، أنّ بلوغ الدول بأساطيلها أعالي البحار والمحيطات كان ولا يزال شرطاً لبلوغ هذه الدول موقع القطب العالمي في النظام الدولي، معتبراً أنّه "على السعودية ومصر امتلاك الموارد لنشر أسطوليهما على صورة دائمة في البحار المحيطة بهما كي لا تنفرد تركيا وإيران بالهيمنة على منطقة الشرق الأوسط".

وفي دراسته التي نشرها المركز تحت عنوان: "النظام الدولي وأعالي البحار والمحيطات"، أشار الدكتور يوسف إلى أنّ "ظهور الأقطاب العالمية اقترن تاريخياً بامتلاكها الجيوش الجرارة العظيمة وأساطيل بحرية كبيرة تصل أعالي المحيطات وتسيطر على طرق الملاحة التجارية وتحميها من قراصنة البحار".

وعرج المفكر السياسي في دراسته إلى أمثلة عن قوة الإمبراطوريات التي تبوّأت منزلة القطب العالمي من خلال حجم أساطيلها البحرية وقدراتها على الوصول إلى أعالي البحار والمحيطات واستدامة وجودها وتمركزها هناك، ومنها الإمبراطوريات الرومانية والروسية والصينية تاريخياً وصولاً اليوم إلى الولايات المتحدة الأميركية التي تحتلّ المرتبة في الأولى في قوة أسطولها البحري والمساحات التي يغطّيها واستدامة وجوده على البحار والمحيطات.

وذكر أنّ "الاستقراء التاريخي يكشف عن أن الامبراطوريات أو الدول الحديثة التي غفلت عن بناء أساطيل بحرية مقاتلة عجزت عن أن تتبوأ مراكز قطبية عالمية أو أنها عجزت عن استئناف واستدامة مكانتها القطبية العالمية في دورة ثانية للنظام الدولي بعد أن بلغت المنزلة الدولية ابتداءً في دورة سابقة".

وفي ما خصّ منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والقرن الأفريقي، اعتبر الدكتور يوسف أنّ "إيران وتركيا أدركتا ضرورة نشر أساطيلهما في أعالي البحار والمحيطات لاقتران ذلك بالصعود إلى مراكز قطبية إقليمية ودولية"، مشيراً إلى سعيهما "لتحديث أسطوليهما وتوفير الموارد المالية الهائلة لصناعة حاملات الطائرات المسيرة والحوامات ونشرها الدائم في المحيط الهندي وبحر العرب والبحر المتوسط والسعي لبلوغ المحيط الأطلسي".

ولفت إلى أنّه "في حال تحقّق لهما ما تسعيان إليه فإنّهما ستبلغان مواقع قطبية إقليمية مهيمنة في الشرق الأوسط والقرن الأفريقي والبحر المتوسط".

وفي هذا السياق، شدد المفكّر السياسي وليد يوسف على أنّه "إن ارادت السعودية ومصر ألا تنفرد إيران وتركيا ببلوغ موقع الهيمنة الإقليمية في هذه الساحة الجيوسياسية فعليهما امتلاك الموارد والأصول المالية والعسكرية والاستراتيجية لنشر أسطوليهما على صورة دائمة في البحار المحيطة بهما".

وحذّر من أنّه في حال تقاعسهما عن فعل ذلك "فإنّ إيران وتركيا ستنشران نفوذهما وتبسطان سيطرتهما على المنطقة بنشر دائم لسفن اسطوليهما في البحار والمحيطات المجاورة للشرق الأوسط".

وجزم بأنّ "المشاريع الاقتصادية ورؤى 2030 لبلدان الخليج وما يقترن بها من انفاق مليارات الدولارات في انشاء مدن وأسواق جديدة، لن تغني شيئاً ما لم تقم قدرات عسكرية كبيرة بحماية تلك الاستثمارات الطائلة"، مستشهداً بمقولة صولون لقارون: "من يملك الحديد يأخذ الذهب من صاحبه".

 

للإطلاع على الدراسة كاملة اضغط على الرابط الآتي: https://icger.wordpress.com/218-2/

 

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني