العربية
في خضم الاتهامات المتبادلة بين البلدين منذ أكثر من سنة، زعم مدير الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرغي ناريشكين، أن الولايات المتحدة تجهز عناصر تنظيم "داعش" في قاعدتها بسوريا لزعزعة الاستقرار في البلاد.
وقال ناريشكين، الثلاثاء، إن واشنطن لا تخفي انزعاجها من نجاحات سوريا وترغب في نسفها، وفق وكالة "تاس" الروسية.كما اتهم الأجهزة الأمنية الأميركية بالسعي لاستخدام "المتطرفين، الذين يطلق عليهم حالياً المعارضة المعتدلة"، بحسب قوله، "تنسيق هجمات".
من قاعدة التنف
كذلك أضاف أن "قيادة هذا النشاط الإجرامي تتم من قاعدة التنف العسكرية الأميركية بالقرب من حدود سوريا مع الأردن والعراق، حيث يتلقى العشرات من مقاتلي تنظيم داعش التدريب هناك، والذين يُجدد الأميركيون صفوفَهم بانتظام بإطلاق سراح الإرهابيين من السجون في الجزء الشمالي الشرقي المحتل من سوريا، وتنقل شاحنات الأسلحة الصغيرة والذخيرة وأنظمة الصواريخ المضادة للدبابات إلى معسكرات التدريب".
واعتبر ناريشكين أن "موظفي الأجهزة الأمنية الأميركية المتواجدين في هذه المنطقة ينسقون هجمات المسلحين الخاضعين لسيطرة واشنطن، خاصة في محافظتي السويداء ودرعا الجنوبيتين المضطربتين، ويشن الإرهابيون هجمات على طريق استراتيجي مهم بين مدينتي تدمر ودير الزور".
كما أشار إلى أن "الأماكن المزدحمة والمحلات والمؤسسات الحكومية من بين الأهداف ذات الأولوية" لشن هجمات.
توتر لا يوصف
يذكر أن العلاقات بين موسكو وواشنطن كانت شهدت خلال الفترة الماضية، توتراً لا يوصف بسبب ملفات وحوادث سياسية كثيرة، كان آخرها العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
فبينما دعمت واشنطن كييف سياسياً وأغدقت عليها بالسلاح والعتاد، استنكرت موسكو بشدة هذه المواقف.
كما أشعل حدة التوتر أكثر تلويح روسيا بإمكانية استعمال النووي.
أكبر قوة نووية في العالم
وتعتبر روسيا أكبر قوة نووية في العالم، استناداً إلى عدد الرؤوس الحربية النووية التي تملكها، إذ إن لديها 5977 رأساً حربياً، بينما تمتلك الولايات المتحدة 5428 وفقاً لاتحاد العلماء الأميركيين.
كذلك تمتلك القوات الروسية نحو ألفي سلاح نووي تكتيكي قيد التشغيل، بينما تمتلك أميركا نحو 200 من هذه الأسلحة، تنشر نصفها بقواعد في إيطاليا وألمانيا وتركيا وبلجيكا وهولندا.