نداء الوطن
في ذكرى التحرير، تحدث الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله متناولاً عدداً من الملفات على الساحتين الداخلية والإقليمية.
ففي الملف الرئاسي أشار الى ان حزب الله ليس في قطيعة مع أحد حول هذا الملف، داعياً إلى النقاش من دون شروط مسبقة، مؤكداً أن الأمور تتجه نحو الإيجابية في الأيام المقبلة.
وحول المناورة الأخيرة التي قام بها، اعتبر نصرالله أنها أثّرت سلباً على السياحة والمستوطنين شمال فلسطين، متلطّياً خلف معادلة "جيش وشعب ومقاومة"، باعتبارها مظلة حماية حقيقية للبنان، متوجّهاً إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالقول: "لستم أنتم من تهددون بالحرب الكبرى وإنما نحن الذين نهددكم بها!".
وحول قضية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، قال نصرالله: "إمّا أن يتنحّى بنفسه أو أن يتحمّل القضاء مسؤوليته لأنّ حكومة تصريف الأعمال لا تملك صلاحية عزله".
وطالب نصرالله بإرسال وفد وزاري الى سوريا لإجراء محادثات بشأن النازحين السوريين.
استقالة جنبلاط
في خضمّ الأزمات التي يتخبّط بها لبنان من جهة، والمنطقة العربية والدولية من جهة أخرى، خرق رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط جمود الحركة السياسية، ببيان مقتضب، يفيد باستقالته من رئاسة الحزب.
وعملاً بأحكام دستور الحزب ونظامه الداخلي، دعا جنبلاط الى مؤتمر عام انتخابي في 25 حزيران 2023، وكلّف أمانة السر العامة إتمام التحضيرات اللازمة وفق الاصول وبحسب الآليات المعتمدة، وإصدار التعاميم ذات الصلة بمواعيد قبول طلبات الترشيح ومهلة الانسحاب وكافة الشروط المتعلقة بالعملية الانتخابية وإعداد لوائح أعضاء المؤتمر العام وتوجيه الدعوات إليهم.
لبنان على شفير اللائحة السوداء
وبعد الحديث عن وضع لبنان على اللائحة "الرمادية" بسبب ممارسات غير مرضية في منع غسل الأموال وتمويل الإرهاب، مُنح لبنان فترة سماح لسنة، لإتمام معالجات مالية ونقدية ومصرفية تفادياً لوضع اسمه على اللائحة.
وأفادت معلومات بأنّ مجموعة منظمة العمل المالي، وجدت أن هناك إيجابيات تحققت في سبع مجالات بينما يحتاج أمران إلى استمرار المعالجة، ولم تتضح الأمور الإيجابية والسلبية بانتظار صدور بيان رسمي عن المنظمة.
جبران والحكومة
في الغضون، دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الوزراء الى جلسة حكومية اليوم الجمعة في السراي الحكومي، الأمر الذي أغضب رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي سرعان ما هاجم ميقاتي، واصفاً الأخير برئيس الحكومة المنقوصة الشرعية والدستورية والميثاقية.
وشدد باسيل على أن من كان مستعجلاً فعلاً لانتخاب الرئيس لا يسكت عن هكذا جلسات يتعمّد الداعون إليها الاستمرار بسياسة تغييب الموقع حتّى يتسنّى لهم ملؤه بمن يريدون أو يفرضون، سائلاً: "هل تجوز هكذا جلسات وهكذا قرارات وهكذا مراسيم بغياب الرئيس؟".
سلامة وبيانات الإقالة..
وفيما تتسارع قضية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بعد الادعاء الفرنسي ونشرة الإنتربول، وآخرها الادعاء الألماني، بدأت تتوالى المواقف المنددة ببقاء سلامة في منصبه من قبل كل الأفرقاء السياسيين، وكان آخرها النائب ابراهيم منيمنة مطالباً بإقالة سلامة من منصبه، لافتاً إلى أن بقاءه يهدد علاقة النظام المالي المصرفي بالمصارف المراسلة، كما وأنه لا يزال يمتلك صلاحية التصرف بما تبقّى من احتياطات.
ولكن الموقف الأبرز، جاء على لسان نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال سعادة الشامي الذي وجّه كتاباً الى مجلس الوزراء، عرض فيه موقفه بشأن مذكرة التوقيف الدولية بحق سلامة وموقف الحكومة منها، وخلُص إلى المطالبة بإقالة حاكم المركزي فوراً.
إيران والصواريخ..
إقليمياً، كشفت إيران النقاب عن الجيل الرابع من صاروخها الباليستي "خرمشهر" تحت اسم "خيبر"، والذي يبلغ مداه 2000 كيلومتر مع رأس حربي وزنه 1500 كيلوغرام، وذلك خلال احتفال حضره وزير الدفاع الإيراني.
وهذا الصاروخ يعتبر أكثر الصواريخ تطوراً التي صممها متخصصون في منظمة الجو فضاء التابعة لوزارة الدفاع، وتوازياً، حذّرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن-كلير لوجاندر، من أن إيران منخرطة في تصعيد نووي مقلق للغاية، مشيرةً الى المخاطر الجسيمة والمتزايدة لانتشار الأسلحة النووية من دون أي مبرر مدني ذي صدقيّة.
ودانت فرنسا التصرف الإيراني، معتبرةً أنه انتهاكٌ جديد للقرار 2231 الذي تبنّاه مجلس الأمن الدولي في العام 2015.
هدنة السودان الهشّة
دولياً وبعد الهدنة التي اتفق عليها طرفا النزاع في السودان، لا يزال إطلاق النار والقصف جارياً، ما يشكّل انتهاكاً لقرار وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في جدة بوساطة أميركية - سعودية.
وتعهّد باحترام الهدنة الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، ولكن سرعان ما تم خرقها بعد سريان مفعولها رسمياً.
تسليم باخموت..
في الموازاة، بدأت مجموعة فاغنر المسلحة بتسليم مدينة باخموت، شرق أوكرانيا، للجيش الروسي بعدما أعلنت في نهاية الأسبوع السيطرة على المدينة المدمّرة.
وتجري هذه العملية فيما يواجه الجيش الروسي صعوبات في محيط باخموت بعدما خسر 20 كيلومتراً مربعاً في شمال وجنوب المدينة، وتأتي أيضاً بعد توغل مسلحين من أوكرانيا الى منطقة بيلغورود الروسية الحدودية واستغرق الأمر أكثر من 24 ساعة لموسكو لصدهم.
وقال قائد مجموعة فاغنر المسلحة يفغيني بريغوجين: "نحن في طور سحب وحداتنا من باخموت اليوم، من الآن وحتى الأول من حزيران، ستعود غالبيتها الى القواعد الخلفية. سنعيد مواقعنا الى العسكريين، مع الذخيرة وكل ما فيها".