صفقة أسلحة أميركية لتايوان تثير غضب الصين.. بكين هددت بـ”سحق” أي محاولة للانفصال
صفقة أسلحة أميركية لتايوان تثير غضب الصين.. بكين هددت بـ”سحق” أي محاولة للانفصال

دولية وإقليمية - Wednesday, May 17, 2023 10:30:00 PM

عربي بوست
أعلن الجيش الصيني، الثلاثاء، 16 أيار 2023، أنه مستعد لـ"سحق أي شكل من أشكال انفصال تايوان"، وهاجمت بكين في الوقت نفسه الولايات المتحدة الأميركية متهمة إياها بالعمل على دعم استقلال الجزيرة، وذلك في الوقت الذي تجهز فيه الولايات المتحدة صفقة بيع أسلحة دفاعية وتقديم مساعدات عسكرية أخرى لتايوان.

حيث قال العقيد تان كيفي، المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، في بيان ومقطع فيديو نُشرا على الإنترنت، إن التزايد الأخير في التبادلات بين الجيشين الأميركي والتايواني هو "خطوة خطيرة وخاطئة للغاية".
الصين على استعداد لسحق أي محاولة لانفصال تايوان
المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية أضاف أن جيش التحرير الشعبي الصيني "يواصل تعزيز التدريب العسكري والاستعدادات، وبكل تأكيد سيسحق أي شكل من أشكال انفصال تايوان، إلى جانب محاولات التدخل الخارجي"، في إشارة إلى الولايات المتحدة أقرب حليف لتايوان. وأكد أن الجيش "سيدافع بحزم عن السيادة الوطنية وسلامة الأراضي".

كانت الصين قد سبق أن اتهمت وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بـ"النية" لدعم "استقلال تايوان" بعد حثه على دعوة تايبيه للمشاركة في اجتماع جمعية الصحة العالمية.

حيث قال متحدث الخارجية الصينية وانغ ونبين، في إفادة صحفية، إن "البيان الأميركي ضالّ ومضلل"، وذلك رداً على تصريحات بلينكن بشأن تايوان، التي تعتبرها الصين "جزيرة انفصالية" تابعة لها.
الصين تهاجم مساعي أمريكا دعم تايوان
أكد وانغ أنه "لا يوجد سوى صين واحدة في العالم، وتايوان جزء لا يتجزأ من أراضي الصين. يجب التعامل مع مشاركة منطقة تايوان في أنشطة المنظمات الدولية، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية، وفقاً لمبدأ "الصين الواحدة". وقال وانغ في إفادته التي نقلت نصها الخارجية الصينية، إن "البيان الأميركي يهدف إلى التواطؤ ودعم الأعمال الانفصالية من أجل استقلال تايوان".
تابع أن "مسألة تايوان هي في صميم المصالح الجوهرية للصين. إنها الخط الأحمر رقم واحد الذي يجب عدم تجاوزه بين الصين والولايات المتحدة "، وحث واشنطن على الالتزام بمبدأ صين واحدة. وحذر من "أي محاولة للعب بورقة تايوان واستخدام تايوان لاحتواء الصين سيرفضه المجتمع الدولي ولن تنجح".
صفة مراقب في جمعية الصحة العالمية
كان بلينكن قد حث منظمة الصحة العالمية على دعوة تايوان بصفة مراقب للاجتماع السنوي لجمعية الصحة العالمية، في جنيف. وقال بلينكن في بيان، إن جمعية الصحة العالمية وهي أعلى جهاز لاتخاذ القرار في منظمة الصحة العالمية، ستعقد اجتماعها السنوي في الفترة بين 21 و30 أيار الجاري لبحث أولويات الصحة العامة العالمية.
أضاف: "نشجع بقوة منظمة الصحة العالمية على دعوة تايوان للمشاركة بصفة مراقب في اجتماع جمعية الصحة العالمية لهذا العام، حتى تتمكن من تقديم خبراتها خلال المناقشات".

في حين حضرت تايوان جمعية الصحة العالمية كمراقب من عام 2009 وحتى عام 2016 عندما تحسنت العلاقات بين تايبيه وبكين.

فيما بدأت بكين منع تايبيه من حضور اجتماعات جمعية الصحة العالمية كعضو مراقب منذ انتخاب رئيسة تايوان تساي إينغ – وين في 2016، والتي رفضت اعتبار الجزيرة جزءاً من "الصين الواحدة".
منطاد رصد جوي
في سياق موازٍ، وحسبما نشرت الوكالة الألمانية، فقد عثر الجيش التايواني على حطام منطاد رصد جوي، يشتبه أنه من صنع الصين، على واحدة من الجزر الصغيرة الواقعة على خط المواجهة بالقرب من الصين. وذكرت قيادة الدفاع في أرخبيل "ماتسو" التابعة للجيش -في بيان لها- أن فرقها في "جوجوانج" عثرت على حطام ما يشتبه أنه منطاد رصد جوي على طريق خارج معسكرها، خلال دورية مساء السبت.

يذكر أن المنطاد المشتبه مدوّن عليه الأحرف الصينية المبسطة لشركة "شنغهاي تشانج وانج" لتكنولوجيا الأرصاد الجوية ومطبوع عليه المسبار اللاسلكي الرقمي "جي.تي. إس 12".

في حين تستخدم تايوان أحرفاً صينية معقدة أو تقليدية، بينما تستخدم الصين أحرفاً صينية مبسطة. وخلص تحقيق أولي إلى أن الحطام يخص ما يشتبه أنه منطاد رصد جوي.
من جانبه، سيجري جيش تايوان مزيداً من الفحوص على الحطام، ويعتزم أيضاً مواصلة تعزيز دورياته لمراقبة التحركات عن كثب حول قواعده العسكرية.

كان منطاد صيني حلق فوق الولايات المتحدة في شباط 2023 وأثار أزمة دبلوماسية بين البلدين، إذ تتهم واشنطن -التي أسقطت المنطاد بواسطة مقاتلة من طراز "إف-22" (F-22) قبالة شواطئ كارولينا الجنوبية- بكين بأنها أرسلته للتجسس ولكن الصين تنفي ذلك.

في حين تشهد العلاقات بين الصين وتايوان توتراً ازدادت حدّته في الأشهر القليلة الماضية على خلفية تبادل زيارات بين مسؤولين تايوانيين وأميركيين. وتعدّ بكين جزيرة تايوان -التي يبلغ عدد سكانها 24 مليون نسمة- أرضاً صينية لم تتمكّن حتى الآن من إعادة توحيدها مع بقية أراضيها منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1949.

 

| لمتابعة أهم وأحدث الأخبار انضموا إلينا عبر قناتنا على واتساب (channel whatsapp) اضغط هنا

 

تسجل في النشرة اليومية عبر البريد الالكتروني