توقّع رئيس المركز الدولي للدراسات الجيوسياسية والاقتصادية في بيروت، الدكتور محمد وليد يوسف، ألّا تطول مفاعيل الاتفاق الأخير بين المملكة العربية السعودية وإيران الذي تمّ برعاية الصين في بكّين، واصفاً إياه بأنّه "عهد صلح مؤقّت ولن يدوم طويلاً"، ومرجّحاً أن يتجدّد الصراع السني – الشيعي في المنطقة خلال السنوات المقبلة.
وقال الدكتور يوسف في دراسة نشرها المركز تحت عنوان: "دراسة كوانتية منهجية في بلوغ النظام الدولي دورته السابقة وبدء دورة تاريخية جديدة" إنّ الدورات التاريخية تنقسم إلى 3 عهود، هي: عهد الصراع، عهد التوازن وعهد التعايش.
وأشار إلى أنّ عهد التعايش ينتهي بالتمهيد لعهد صراع جديد لأنّه انتقال من دورة تاريخية إلى أخرى، وهذه هي المرحلة التي نحن فيها حالياً.
وتوقّع الباحث في دراسته عدم استمرار مفاعيل الاتفاق لأكثر من سنتين أو ثلاثة، ليعود الطرفان إلى تبادل الاتهامات بخرق الاتفاق وعدم الالتزام ببنوده، مرجّحاً تجدّد الصراع السني - الشيعي بعد ذلك، مستنداً إلى أدلّة من وقائع تاريخية في الصراع بين السنة والشيعة.
ولفت إلى أنّ عودة سفير كل بلد إلى البلد الآخر وافتتاح المقرات الدبلوماسية فيهما بعد اتفاق وزيري خارجية السعودية وإيران في بكين في نيسان 2023 لن يمنعا فساد العلاقات تارة أخرى.
واستند المفكر السياسي في دراسته إلى ما أسماه "قانون الاستقرار السياسي الأساسي" الذي تظهر نتيجته "اضطراب حبل الأمن وانتشار الأزمات والفتن بين الطرفين".
للإطلاع على الدراسة كاملة يمكنكم الضغط على الرابط الآتي:
https://icger.wordpress.com/17-2/